تجاوز سعر النفط الجزائري ''صحاري بلند'' أمس، سقف 116 دولار للبرميل، في وقت بلغ سعر برنت بحر الشمال لتسليمات شهر أفريل 50, 115 دولار للبرميل. سجل سعر النفط ارتفاعا بقيمة فاقت 70 سنتا في بورصة لندن خلال يوم واحد، متأثرا باستمرار تدهور الوضع في ليبيا وتوقف إمدادات النفط والغاز انطلاقا من هذا البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط. في وقت تم الاعتراف رسميا إلى انخفاض الإنتاج من حوالي 7,1 مليون برميل يوميا إلى حوالي 800 ألف برميل يوميا استنادا إلى الشركة الوطنية الليبية للنفط. في نفس السياق، عرف سعر النفط في بورصة نيويورك بالنسبة لمؤشر ويست تكساس أنترميديات زيادة معتبرة ليصل إلى حدود 6 ,102 دولار، وهو مؤشر واضح على القلق الذي ينتاب الأسواق الدولية عموما من الوضع المتأزم في منطقة الشرق الأوسط، والتي دفعت معظم شركات التأمين وإعادة التأمين إلى رفع علاواتها ورسومها، كما قامت شركات التنقيط أيضا بإعادة النظر في درجات المخاطرة للمنطقة ككل. وتزداد مخاوف الأسواق من انتقال العدوى إلى أكبر بلد منتج للنفط -المملكة العربية السعودية- التي تضمن حاليا إنتاجا يفوق 9 ملايين برميل يوميا، وأي اضطراب في الإنتاج السعودي، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة، ويتجاوز حسب الخبراء 150 دولار للبرميل، محطما بذلك المستوى القياسي السابق لسبتمبر .2008 وبالنسبة للنفط الجزائري الخفيف الذي يماثل النفط الليبي ''السيدار'' في مميزاته، خاصة فيما يخص درجة الكبريت، فإنه استفاد من الارتفاع الملحوظ لأسعار النفط، وتجاوز أمس سقف 116 دولار للبرميل، وقد أشار تقرير الوكالة الأمريكية للطاقة التابعة لكتابة الدولة للطاقة، أن سعر النفط الجزائري سجل نموا منتظما في شهر فيفري، فقد بلغ في 4 فيفري حوالي 39 ,101 دولار، وانخفض قليلا إلى 32 ,101 دولار للبرميل في 11 فيفري، ليعود إلى الارتفاع في 18 فيفري إلى 73 ,103 دولار للبرميل، وبلغ 60 ,108 دولار للبرميل في 25 فيفري، وبالتالي فإن متوسط السعر خلال شهر فيفري بالنسبة للنفط الجزائري حسب تقديرات الوكالة الأمريكية دائما هو 76 ,103 دولار للبرميل، وهو بالتالي أفضل من مستوى جانفي.