يستضيف فريق مولودية سعيدة اليوم بملعب 13 أفريل وداد تلمسان في ''داربي'' مثير ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية بعدما ركز مدربها روابح طوال هذا الأسبوع على الجانب النفسي للاعبين للرفع من معنويات الفريق، التي انهارت بعد الإقصاء من كأس الجزائر. كما سيستغل الفريق عاملي الأرض والجمهور للحفاظ على النقاط الثلاث، رغم غياب المهاجمين حديوش عبد النور، وعكوش ياسين بسبب النقص البدني الذي يعانيان منه، والمدافع ميباراكو بسبب الإصابة. ويرتقب عودة وسط الميدان الدفاعي سعدي واللاعب زاوي حميد بعد تماثله للشفاء من التمزق العضلي. كما سيعتمد المدرب على المهاجمين شرايطية ومادوني لكسر دفاع الزوار. ومن جهة أخرى ستكون هذه المواجهة المنعرج الأخير أمام رئيس الفريق الحاج الخالدي الذي حدد تاريخ اليوم كآخر أجل لوضع استقالته في حالة عدم استفادة الفريق من الموارد المالية. ومن جهته، يخوض فريق وداد تلمسان رحلة محفوفة بالمخاطر إلى سعيدة لمواجهة المولودية في لقاء مصيري لا يقبل القسمة على اثنين، خاصة أنه صار مهددا بالسقوط إلى القسم الوطني الثاني. ويدرك مدرب الوداد عبد القادر عمراني صعوبة المهمة، عندما قال أن ''اللقاء محلي وصعب كباقي المقابلات الأخرى التي تنتظرنا والتي أعتبرها مباريات كأس. وسنواجه المولودية المجروحة بعد إقصائها من منافسة الكأس. ولكن لديها من الخبرة ما يجعلها تتجاوز هذه الفترة الحرجة. ونتوقع لقاء صعبا ويبقى علينا العودة منه غانمين قصد تحسين مرتبتنا. ولكن هذا الأمر بتطلب منا أن نكون جاهزين بدنيا ونفسيا، وعلى اللاعبين أن يكون رد فعلهم ايجابيا بعد الإضراب الذي شنوه الأسبوع الماضي''. وأبدى محدثنا تخوفه من العوامل الطبيعية التي تجري فيها المقابلة؛ حيث قال ''نخشى أن تكون الحرارة مرتفعة مما يكون له تأثير سلبي على أداء اللاعبين، خاصة أننا تنقلنا أربع مرات خارج ميداننا''. ورغم هذا، أظهر عمراني تفاؤله بإمكانية العودة بنتيجة إيجابية ''ولو أن البطولة مازالت طويلة وفريقنا يعرف تحسنا ملحوظا مع بداية المرحلة الثانية''. وبخصوص الغيابات المسجلة في فريقه رد قائلا ''لا أكترث بها لأننا خضنا العديد من المباريات بتشكيلة ناقصة''. ويغيب عن اللقاء كل من بوخاري، آيت حملات، بوخيار بولحية وحاجي. وخصصت الإدارة منحة مغرية نظير الفوز يتسلمها اللاعبون مباشرة بعد اللقاء.