تمكن سكان قريتي ''سيوان'' و''عين لمسيد'' التابعتين لبلديتي أولاد أعطية ووادي الزهور بأقصى غرب سكيكدة، ليلة أول أمس، من القبض على شبكة وطنية مختصة في سرقة وتهريب العجول نحو عدة ولايات من الوطن، وذلك بعد مطاردة ليلية طويلة لعناصر هذه الشبكة من طرف المواطنين، امتدت إلى غاية الساعات الأولى من الصباح. استنادا إلى بعض المواطنين الذين شاركوا في عملية المطاردة التي أفضت إلى القبض على عناصر الشبكة الخطيرة، فإن تفاقم ظاهرة سرقة وتهريب العجول بالمنطقة، خاصة قرى سيوان، عين لمسيد، لخميس وقياطين، والتي شهدت خلال الفترة الأخيرة سرقة أكثر من 100 عجل، دفعت بالسكان إلى تنظيم عمليات حراسة، ليلا ونهارا وعبر عدة نقاط، إلى غاية ليلة أول أمس، حين تمكنوا من كشف العصابة التي أقدم عناصرها على خطف عجلين من قرية سيوان، ووضعهما داخل الصندوق الخلفي للسيارة التي كانوا على متنها ثم لاذوا بالفرار، مما دفع بالسكان إلى ملاحقتهم على متن شاحنة أحد المواطنين، بعدما اتصلوا بسكان قرية ''عين لمسيد'' الذين نصبوا بدورهم كمينا لأفراد العصابة، حيث تم قطع الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس. وأثناء وصولهم، تفاجأوا بتجند سكان قرية عين لمسيد وقطع كل المنافذ عليهم لتتم محاصرتهم من كل مكان في حدود الساعة الثانية صباحا، ليلجأ عناصر الشبكة إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع التي كانت بحوزتهم، ما خلق هلعا وفزعا كبيرين وسط السكان. وقد تمكن عنصران من العصابة من الفرار وسط الظلام، فيما تمكن السكان من القبض على السائق وحجز السيارة التي كانت بحوزة العصابة وعلى متنها عجلين، ليتم بعد ذلك نقل السائق من طرف المواطنين نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى القل، بعدما أصيب بجروح خطيرة أثناء عملية القبض عليه. كما تم إعلام عناصر فرقة الدرك الوطني بوادي الزهور الذين تكفلوا بمواصلة التحقيق في القضية، بعدما استلموا سائق هذه العصابة. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن الشبكة المختصة في سرقة وتهريب العجول ينحدر أغلب عناصرها من عدة ولايات، من بينها قسنطينةوسكيكدة. وكشفت الوثائق التي عثر عليها السكان داخل السيارة أن هذه الأخيرة تم كراؤها لمدة شهر من إحدى وكالات كراء السيارات بقسنطينة، كما أن العصابة كانت تقوم بإخفاء العجول المسروقة بأحد المستودعات ببلدية الحدائق، قبل تهريبها وبيعها بمختلف الأسواق الوطنية.