اقتحم المكفوفون عالم التكنولوجيا متحدين الإعاقة، حيث يجيد بعضهم استعمال الكمبيوتر، ويحرصون على تكوين زملائهم في هذا المجال، رغم قلة الإمكانيات. كشف رئيس جمعية المعلمين والمربين المتخصصين للمكفوفين، السيد سيد علي حيونة، أن أكثر من 100 مكفوف يتقنون الإعلام الآلي، ما يؤهلهم لأن يكونوا منتجين في المجتمع، من خلال ممارسة جميع المهن التي يقوم بها المبصرون. وأضاف محدثنا أن أغلب المكفوفين لم يتلقوا تكوينا في مجال الإعلام الآلي، بل هم عصاميون استطاعوا أن ينافسوا حتى المبصرين، وهم اليوم يقومون بتكوين زملائهم. ويستعمل المكفوف، حسب رئيس الجمعية، جهاز الإعلام الآلي من خلال ''برنامج جاوز''، الناطق باللغة الفرنسية الذي يسمح له بالاطلاع على ما في شاشة الجهاز عن طريق السمع. وأشار محدثنا إلى أن هذا البرنامج وفر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الاستقلالية، وسمح لهم بمتابعة كل ما هو جديد في العالم، غير أن نقص الإمكانيات حرم الكثير منهم من استعمال التكنولوجيا، لاسيما انعدام مراكز تكوين خاصة بالإعلام الآلي.