ألف قتيل و3000 جريح في مصراتة وحدها طالب المندوب الخاص للرئيس الروسي لدى حلف شمال الأطلسي، دمتري روغوزين، أمس الإثنين، الدول الغربية بوقف انتهاك القرار الأممي رقم ''''1973 في ليبيا، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمال لجوء الحلف إلى تنفيذ عملية برية في الأراضي الليبية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن روغوزين قوله إنه ''مع تورط الدول أكثر فأكثر في الأزمة الليبية، بدأت بعض الدول تطرح إمكانية خوض العملية البرية التي قد تجري تحت ستار تمرير قوافل إنسانية''. وفي غضون ذلك، قال سيف الإسلام القذافي إنه سيتم إقرار دستور جديد في البلاد يحد من دور والده معمر القذافي، نافيا أية تهمة عن حكومة بلاده بشأن أي عمل خاطئ تكون قد قامت به. ونفى سيف الإسلام أيضا استهداف المدنيين في مدينة مصراتة، التي تحدثت مصادر طبية بشأنها أنها تعيش وضعا إنسانيا مقلقا جدا، بينما وصل عدد القتلى ألفا والجرحى ثلاثة آلاف بهذه المدينة وحدها. وقدر سيف الإسلام القذافي، في مقابلة مع صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، أمس، أن ''ما يحصل هو مؤامرة دولية لزعزعة استقرار ليبيا''، في حين وصف ما يجري في مصراتة بأنه ''يشبه ما جرى في مخيم نهر البارد في لبنان، وأن قوات والده تحارب الإرهابيين ولا تقتل المدنيين''. وتحدث نجل القذافي عن وجود مؤكد لعناصر تنظيم القاعدة في صفوف المعارضة، خصوصا في مدينة مصراتة وغيرها من المدن التي تسيطر عليها. ومن جانبه، صرح موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية، عن وجود دلائل قوية حول وجود القاعدة في ليبيا. وأكد المتحدث امتلاكه معلومات تفيد بأن ''عبد الحكيم الحصادي، وهو قيادي من القاعدة، غادر بنغازي باتجاه مدينة مصراتة على متن سفينة برفقة 25 مقاتلا مدربين جيدا''. وفي سياق منفصل، أعلن متحدث باسم البعثة البريطانية في الأممالمتحدة، أمس، أن بريطانيا ستجلي خمسة آلاف شخص بالسفن من مدينة مصراتة. بينما قال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية، أندرو ميتشل، ل''بي.بي.سي''، إن ''الوضع في هذه المدينة تدهور بشكل خطير في الأيام الأخيرة. ميدانيا، قال مسؤول إدارة المستشفى بالمدينة، الطبيب خالد أبوفلقة، للصحفيين إن ''80 بالمائة من القتلى مدنيون''. وأكد المتحدث أن ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا أول أمس الأحد، بينما جرح أكثر من 70 شخصا، موضحا أنه يتلقى منذ الأسبوع الماضي جرحى في حال الخطر نتيجة إصاباتهم بقنابل عنقودية.