ذكرت تقارير إعلامية أن الآلاف من المحتجين شاركوا، أمس، في جنازة ثمانية أشخاص قتلوا، مساء أول أمس، اختلفت المصادر الحكومية والحقوقية حول من يقف وراء مقتلهم، في حين ردد المحتجون شعارات مناهضة لنظام الأسد، مطالبين بإسقاطه. في وقت ذكرت صحيفة أمريكية أن البيت البيض خلال عهد بوش والرئيس الحالي أوباما عملت على تمويل المعارضة السورية. وقال شاهد عيان إن الآلاف في مدينة حمص السورية طالبوا، أمس، بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد أثناء تشييع جنازة ثمانية على الأقل قتلتهم قوات الأمن بالرصاص. وقال الشاهد إن المشيعين أخذوا يرددون ''زنفة زنفة.. دار دار هنطيح بك يا بشار''. وكان حقوقي في مدينة حمص قال، في وقت سابق، إن القوات السورية قتلت ثمانية محتجين أثناء الليل في حمص في مواجهات بعد مقتل زعيم قبلي محتجز. وتابع الحقوقي، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز: ''إن حمص في حالة غليان''، مضيفا أن قوات الأمن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر. ومضى يقول إن الاحتجاجات ضد حكم حزب البعث زادت حدة في حمص، بعد أن سلمت السلطات جثة الشيخ بدر أبو موسى من قبيلة الفواعرة إلى أسرته لدفنه أول أمس. من جانبها، أكدت قناة ''الإخبارية'' الرسمية خبر مقتل ثمانية أشخاص في مدينة حمص، قالت إن اثنين منهم من قوات الأمن، لكنها أفادت بأن من وقف وراء عمليات القتل ''عصابات مسلحة''. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست''، في عددها ليوم أمس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مولت سرا مجموعات من المعارضة السورية وقناة تلفزيونية تبث برامج تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت الصحيفة، نقلا عن برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني، أن ''قناة بردى'' التلفزيونية التي تتخذ من لندن مقرا لها باشرت بث برامجها في أفريل ,2009 إلا أنها كثفت تغطيتها لنقل وقائع موجة الاحتجاجات في سوريا. وبحسب الصحيفة، فإن قناة ''بردى'' قريبة من حركة العدالة والبناء، وهي شبكة من المعارضين السوريين في المنفى، قدمت لها وزارة الخارجية الأمريكية 6 ملايين دولار منذ .2006 ووفقا ل''واشنطن بوست''، باشرت الإدارة الأمريكية تمويل معارضين في عهد الرئيس السابق جورج بوش حين سحب السفير الأمريكي من دمشق عام ,2005 واستمر التمويل في عهد الرئيس باراك أوباما، غير أن الصحيفة لم توضح إن كان التمويل تواصل في الأسابيع الماضية.