عاد التوأم السيامي الجزائري، أمس، من المملكة العربية السعودية، بعد عملية جراحية ناجحة تم خلالها فصلهما بتاريخ 17 مارس المنصرم، وهي العملية التي دامت 11 ساعة، وأشرف عليها فريق طبي سعودي برئاسة الدكتور عبد الله الربيع، وزير الصحة السعودي، على أن تخضعا للرقابة الطبية كل سنة حتى بلوغهما سن السادسة. ''أحسست اليوم وأنا أطأ تراب الوطن بعد سفرنا لفصل بنتينا التوأم السيامي، أنهما ولدتا اليوم''، تلك هي الكلمة التي عبّرت بها السيدة بوخبزة غنية، والدة الطفلتين ''سارة'' و''إكرام'' التوأم السيامي اللتين ولدتا متلاصقتين، وعجز الأطباء في الجزائر عن فصلهما. لتجرى لهما العملية بنجاح في السعودية، وهي التقنية المتحكّم فيها بهذا البلد الذي لبّى طلب والد الصغيرتين، بعد نداء نشره عبر إحدى الصحف الجزائرية تداوله فيما بعد موقعا قناتي ''العربية'' و''أم بي سي''، لتتصل به وزارة الصحة السعودية معربة عن استعدادها لاستقبال التوأم السيامي بعد موافقة خادم الحرمين على طلب إجراء عملية الفصل، حيث توجهت الصغيرتان رفقة والديهما إلى مستشفى الرياض في الفاتح من مارس المنصرم، وخضعتا يوم 17 مارس للعملية الجراحية التي دامت 11 ساعة، تابعها الوالدان مباشرة عبر شاشة تلفاز. وبعد 09 أيام بالعناية المركزة وفترة استشفاء عادية، تم السماح للصغيرتين بعد النجاح التام للعملية بمغادرة المستشفى والرجوع إلى الجزائر، على أن تخضعا لمراقبة طبية مرة كل سنة حتى بلوغهما السادسة من العمر. وعن عملية فصل التوأم، أكد لنا الوالد، السيد بوخبزة حسين، أنها أعطت حياة جديدة للصغيرتين والعائلة التي عانت الأمرّين قبل فصلهما.