سيرافق وفد هام وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الاستثمار، السيد محمد بن مرادي، إلى باريس اليوم. ويرتقب التركيز على ملفي ''لافارج'' و''رونو''، مع إبداء المجموعتين استعدادهما لتطوير استثماراتهما في الجزائر. أوضح مصدر عليم ل''الخبر'' أن خبراء ومسؤولي أهم المديريات في الوزارة، إلى جانب عدد من المسؤولين من هيئات متخصصة، سترافق بن مرادي في أول زيارة له إلى باريس، وأن الوزير سيلتقي بمسؤولي لافارج ورونو في العاصمة الفرنسية. في نفس السياق، أشار ذات المصدر أن المفاوضات تعرف تقدما بالنسبة للملفين، في وقت تمت تسوية الملفات الأخرى العالقة بعد المباحثات التي أجراها جون بيار رافارين مع بن مرادي، وقبلها مع المسؤولين الجزائريين بمن فيهم الوزير الأول أحمد أويحيى، بما في ذلك المشاكل التي كانت تواجه البنوك الفرنسية. كما تمت تسوية ملف الشركة الدولية للتأمينات ''أكسا'' التي يرتقب أن تشرع في نشاطاتها خلال السداسي الثاني من السنة الحالية، بعد تحديد اتفاقية المساهمين. ويرتقب أن يتم خلال اللقاءات المبرمجة بين الوفد الجزائري وممثلي شركتي لافارج ورونو، استعراض الالتزامات التي تقدمت بهما الشركتان، فضلا عن إحراز تقدم في تحديد المشاريع التي ترغب الشركتان في إقامتها في الجزائر. فلافارج التي استعادت الأصول التي كانت تابعة لمجمع أوراسكوم، أبدت استعدادا لتوسيع استثماراتها من خلال إقامة مصنع جديد للإسمنت وتوسيع الشراكة مع الطرف الجزائري. أما رونو، فإن المفاوضات معها تعرف تقدما، فيما يتعلق بمصنع السيارات الذي يتوقع أن تبرز معالمه قبل نهاية السنة الحالية؛ حيث سيشرع قريبا في تحديد الجوانب التقنية. أما باقي الملفات، فإنها سويت بصورة شبه نهائية، وتتطلب تحديد رزنامة التطبيق، على غرار مصنع السكر بين شركة لابال الخاصة ويونيون كريستال ومصنع الحليب لشركة بروتان الدولية، إضافة إلى مركب توتال البتروكيميائي الذي عرف تقدما هو الآخر، بعد تأخر دائم أربع سنوات، في وقت يرتقب أيضا إعادة طرح ملف شركة ''كيوليس'' الخاصة بتسيير تراموي العاصمة بعد فسخه، خاصة أن الطرفين أبديا نوعا من الليونة ولم تقم الجزائر بإعادة طرح مناقصة جديدة لاختيار شركة أجنبية لتسيير الترامواي الذي تقيمه ألستوم، وتقرر تشغيل جزء منه في الثامن ماي المقبل.