كشف مصدر عليم ل''الخبر'' أن وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الاستثمار السيد محمد بن مرادي سيقوم في أفريل المقبل بزيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال المفاوضات التي شرع فيها مع المسهل الفرنسي جون بيار رافارين بهدف تجسيد عدد من المشاريع المتفق عليها مبدئيا. أوضح مصدرنا أن الزيارة ستسمح باستكمال عدد من الملفات قصد تجسيدها بسرعة، خاصة تلك التي عرفت تقدما خلال الفترة السابقة، مع زيارتين متتاليتين للجزائر سمحت بتجاوز العقبات التي حالت دون تجسد العديد من المشاريع الاستثمارية المسطرة. وتتزامن زيارة المسؤول الجزائري والمحاور لرافارين مع تقدم عدد من المشاريع الاستثمارية المتفق عليها على رأسها مشروع إنتاج السكر بين مجموعة يونيون كريستال الفرنسية والشركة الخاصة ''لابال''، والتي ينتظر أن تدخل مرحلة الإنتاج قريبا، لسد جزء من الحاجيات وتصدير كميات إضافية، يضاف إلى ذلك مشروع بروتان الدولية لإنتاج الحليب الذي عرف تقدما هو الآخر ويرتقب تجسيده هذه السنة. فضلا عن ذلك، فإن مشاريع التأمينات عرفت طريقا للتجسيد سواء بالنسبة لشركة ماسيف أو حتى مجموعة ''أكسا'' التي استكملت جل الإجراءات المتصلة بعملها بالجزائر. إلا أن أهم مشروع منتظر التركيز عليه خلال الزيارة، مع مباحتان مع مسؤولي الشركة، فإنه يخص مشروع رونو لتصنيع أربعة أصناف من السيارات مع تشجيع نسبة إدماج متدرجة لتمكين العديد من الشركات المتخصصة في مجال المناولة من المساهمة في المشروع مقابل التزام بنقل التكنولوجيا والمحافظة على العلامة وسد حاجيات السوق جزئيا، والمقدرة بحوالي 200 ألف وحدة سنويا، والتصدير إلى دول أخرى. ويعرف المشروع تقدما منذ نهاية السنة الماضية، مع تسارع وتيرة المفاوضات وتسوية بعض المسائل التقنية من قبل الخبراء. ولا يستبعد نفس المصدر أن يتم بلورة اتفاق يخص المشروع خلال الأسابيع المقبلة، خاصة وأن زيارة بن مرادي المقررة في أفريل ستتبعها زيارة أخرى لجون بيار رافارين للجزائر في ماي تزامنا مع تنظيم منتدى الأعمال والشراكة الجزائرية-الفرنسية بإشراف هيئة ''يوبيفرانس'' وبتنسيق مع وزارتي الصناعة والتجارة ووزارة الخارجية الجزائرية نهاية ماي، ثم ارتقاب مشاركة فرنسية قياسية في معرض الجزائر الدولي بداية جوان المقبل.