سجل أمس، سعر الذهب رقما قياسيا تاريخيا جديدا بتجاوزه لأول مرة سقف 1500 دولار للأوقية في هونغ كونغ على خلفية المخاوف المستمرة بشأن الاقتصاد العالمي. ووصل سعر أوقية الذهب التي تعادل حوالي 33 غراما في البورصات الأسيوية أكثر من 4 ,1500 دولار. كما تخطى في لندن سقف 1500 دولار أيضا محققا مستوى غير مسبوق في ظل تراجع سعر صرف الدولار. ويشير الخبير الاقتصادي جورج ميشال أن العديد من البلدان يمكن أن تستفيد من الارتفاع المعتبر لأسعار الذهب، منها الجزائر لدعم احتياطاتها، خاصة وأن المعدن النفيس أضحى في مراحل الأزمة من المواد ''الملجأ'' أمام تقلبات الصرف والمنتوج الذي يمكن التوظيف فيه، وهو ما يفسّر حركة المضاربين لفائدة هذا المنتوج، ولكن أيضا منتجات أخرى مثل الفضة التي ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق منذ أكثر من 31 سنة. ويرى الخبير الدولي أن المخاوف لا تزال سائدة بخصوص تفاقم مشكل الديون السيادية في أوروبا وارتفاع مستويات التضخم. ومن بين البلدان المستفيدة من التحسن في أسعار الذهب، الجزائر التي تعتبر من بين أهم البلدان العربية والإفريقية في مجال احتياطات الذهب، حسب تصنيف المجلس العالمي للذهب، وتمثل الاحتياطات الجزائرية نسبة 5, 4 بالمائة من التعاملات وحجم المبادلات الدولية لأسواق الصرف ''فوريكس'' وتحتل الرتبة 23 دوليا والثانية عربيا بعد لبنان باحتياطي مستقر في حدود 6 ,173 طن.