أدانت المحكمة الإبتدائية لدائرة بريكة في باتنة، شابا في الثلاثينيات من العمر بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات وغرامة مالية تقدر ب10 ملايين سنتيم في قضية محاولة سرقة شاحنة. تعود تفاصيل القضية إلى نحو أسبوعين، عندما ركن السائق الشاحنة في محطة البنزين ببلدية بيطام من أجل تزويدها بالوقود، وكان معه شابان وبعد نزولهما صعد المتهم وسار بالشاحنة إلى الخلف، مما تسبب في دفع العون العامل بالمحطة، أما السائق فسارع إلى المتهم ودخل معه في عراك. وعندما شعر بأنه سيفلت منه استنجد بجموع المصلين الذين خرجوا من المسجد بعد صلاة العصر. ورغم أن سيارة من نوع ''شيفرولي'' قدمت من أجل مساعدته على الفرار، إلا أنه فر يجري عكس جهة الطريق نحو أرض خالية، مما مكّن الناس من اللحاق به وأشبعوه ضربا، فيما فرت سيارة ال ''شيفرولي'' لما تعذّر على المتهم ركوبها. أما آثار الضرب الذي تلقاه من جموع الناس فكانت بادية عليه في جلسة المحاكمة، ودافع عن نفسه أمام القاضي، حيث نفى محاولة السرقة. معتبرا أن سبب صعوده إلى الشاحنة دخوله في عراك مع رفيقي السائق مع أنهما نفيا أن يكونا حاضرين أثناء الواقعة لانصراف كل منهما في شأنه فور نزولهما. كما اعتبر أن سبب قيامه بالسير بالشاحنة كونه كان في حالة سكر. غير أن ممثل الحق العام عقّب عليه بأن حالة السكر التي شهد بها عن نفسه هي التي أفقدته التركيز وأفشلت محاولة السرقة، فسار بالشاحنة إلى الخلف بدل السير بها إلى الأمام والهروب.