إحباط تسع محاولات لتهريب 200 طن من الألمنيوم والنحاس من مغنية إلى وجدة كشفت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للجمارك عن تمكن فرقها، بالتعاون مع فرق الدرك، من إحباط ما يزيد على تسع محاولات لتهريب قرابة ال200 طن من النحاس والألمنيوم انطلاقا من مغنية في تلمسان باتجاه مدينة وجدة المغربية. وهي عمليات من تدبير رجل أعمال سوري استقر في المغرب بعد وقف نشاطه في الجزائر، وأصبح يقود شبكة تضمن له تهريب تلك المعادن المسروقة من المؤسسات العمومية لرسكلتها في المملكة وتصديرها. قالت مصادر ''الخبر'' بأن قرار حظر تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية وتجميد تصدير المسترجعة منها مؤخرا، بقرار من الجمارك، بسبب قضايا منازعات، قد حوّل النشاط من الموانئ إلى الحدود البرية وتشكلت شبكة من المصدرين المتوقفين عن النشاط لعدة أشهر يعملون لفائدة رجل أعمال سوري كان يمارس نفس النشاط في الجزائر، لكن بعد الحظر غادر واستقر بالمغرب ليصبح رئيس شبكة تضمن له تهريب الألمنيوم والنحاس ليعد رسكلتها هناك وتصديرها فيما بعد انطلاقا من المملكة. وتوصلت مصالح الجمارك بعد نجاحها في إحباط تسع عمليات مؤخرا في مغنية ومناطق أخرى على الحدود الجزائرية المغربية إلى أن عددا من المصدرين وظفوا مهربين لتمكينهم من تزويد رأسهم المدبر في المغرب. وهو رجل الأعمال السوري بالمواد المعدنية المسروقة والمسترجعة، في مقدمتها الألمنيوم والنحاس. وقد حددت مصالح الجمارك هوية المصدرين الضالعين في قضايا التهريب التي كادت تكبد الجزائر خسارة ما لا يقل عن 200 طن من الثروة المعدنية، وقادت التحقيقات إلى أن المستثمر السوري الذي يضمن اقتناء كميات كبيرة من المعادن المعروضة في الجزائر، كان يمارس نفس النشاط من قبل، في الجزائر وأفلت من الوقوع في قضايا عديدة، منها تبييض الأموال، لأنه كان يستعمل سجلات تجارية مستأجرة في عمليات تصدير كان يقوم بها انطلاقا من الجزائر. وبعد المحاولات الأخيرة لتهريب كمية الألمنيوم والنحاس راسلت الجمارك مصالحها على مستوى الحدود الغربية طالبة منها رفع درجة اليقظة والمراقبة لصد أية محاولة مماثلة على اعتبار أن المعلومات المتوفرة تؤكد انه يتم التخطيط لمحاولات أخرى مستقبلا.