قضت مصالح الدرك الوطني على مئات العصابات المختصة في سرقة الكوابل النحاسية واسترجعت اكثر من ثمانية آلاف متر من النحاس فيما اتخذت تدابير صارمة لتوقيف العملاء والمهربين الناشطين تحت لواء المغاربة لمنع تهريب أكثر من ثمانية آلاف متر من النحاس تم إخفاؤها من طرف القارصنة لتهريبها نحو المملكة المغربية . استرجعت مصالح الدرك الوطني خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية ما يقارب ثلاثة آلاف متر من الكوابل الهاتفية بعد سطو القراصنة على ما يقارب خمسة آلاف متر اضافة الى حجز اكثر من خمسة آلاف متر من الكوابل الكهربائية من مجموع 11 الف متر تم سرقتها من طرف عصابات دولية تحاول نهب الاقتصاد الوطني لصالح مهربيين مغربيين، و كشفت مصالح الدرك الوطني ان ظاهرة تهريب النحاس قد عرفت في الآونة الاخيرة ارتفاع ملحوظ مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2009 وهذا ما كبد مؤسسات الدولة كشركة سونلغاز والجزائرية للاتصالات خسائر مادية معتبرة نظرا لارتفاع القيمة المالية للنحاس لا سيما وان النحاس الجزائري من أجود الانواع، كما تسببت عصابات سرقة النحاس في عزلة الآلاف من العائلات نتيجة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وخطوط الهاتف وهذا ما دفع قيادة الدرك الوطني الى اتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة هذه الجريمة خاصة بعد منع تصدير النفايات الحديدية خلال سنة 2007 واخضاع تصديره وفق شروط معينة بتشكيل بطاقة وطنية للمصدرين من شأنها تحديد هوية وسوابق كل مصدر للنفايات الحديدة و ذلك من اجل ضمان المداخيل للخزينة العمومية بالعملة الصعبة وهذا ما ساعد في توقيف مئات العصابات خاصة بعد تكثيف الجانب الاستعلامي الذي كشف عن تورط العديد من العملاء الناشطين تحت لواء المغاربة وتشديد الرقابة على المناطق شبه المعزولة و المتابعة عن بعد بتفعيل نشاط سرايا أمن الطرقات و تكثيف الحواجز الأمنية عبر المسالك التي تعرف نشاطا مكثفا للتهريب و مضاعفة حملات المراقبة كما اتحذت مصالح الدرك الوطني اجراءات ردعية صارمة اتجاه لصوص السطو على النحاس . و لجات عصابات نهب المعادن إلى استعمال المقاتلات ذات الترقيم التسلسلي المزور و نقله إلى منطقة بوغرارة بولاية وهران من اجل اخفائه و نقله الى مغنية بولاية تلمسان ثم يهرب عبر الحدود الغربية الى ورشات سرية بالمغرب ليعاد تحويلها في شكل أزرار سراويل الجينز كما يحول النحاس المهرب من مختلف ولايات الوطن الى المملكة المغربية لصناعة الاسلحة و الذخيرة كالخراطيش لتزويد المهربين بالاسلحة للوقوف في وجه رجال الدرك كما يرجح ان تذهب تلك الاسلحة للجماعات المسلحة لزعزعة استقرار وأمن الدولة ومنه ما يهرب نحو الضفة المقابلة كفرنسا وايطاليا واسبانيا معتمدتا في ذلك على الاعوان أو الوسطاء الذين غالبا ما يكونون من فئة البطالين ذوي العضلات القوية والقصر الذين تستعملهم بارونات التهريب المغربية لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية المتمثلة في إفلاس خزينة الدولة هذه الاخيرة التي تلجأ إلى سرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية بواسطة وسائل وآلات تمثلت اغلبها في المنشار والخناجر ذات الحجم الكبير، أين يتم قطع الاسلاك النحاسية ثم ربطها بالمقاتلات المجهزة بكاتم الصوت التي تقوم بقطعها نهائيا .