الجزائر تضاعف مبيعاتها الغازية للمغرب استنادا إلى إحصائيات مصرية، فإن متوسط استهلاك قارورات الغاز للفرد الواحد يصل إلى 18 قارورة سنويا، وتعتمد مصر بصورة كبيرة على إمدادات الغاز الجزائري والسعودي لضمان حاجياتها، وعليه فإن تراجع الصادرات الجزائرية أثرت على توفر المنتوج والعرض. وحسب مصادر عليمة، فإن الإمدادات الجزائرية لم تتوقف وإن تأثرت نوعا ما بفعل الأوضاع السائدة في ليبيا، وحسب معطيات مصالح الجمارك، فإن الصادرات الجزائرية انخفضت خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية بنسبة 2, 41 بالمائة من 82 مليون دولار إلى 48 مليون دولار، وظل التراجع قائما في حدود 40 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية بالنظر إلى انكماش الكمية رغم زيادة الأسعار. وتعرف السوق المصرية حاليا ضغطا كبيرا جراء الزيادة التي يعرفه استهلاك قارورات الغاز في مصر التي تعتبر أكبر الأسواق المستهلكة في المنطقة، وقامت الجزائر بتزويد مصر بأكثر من 76 ألف طن من غاز البروبان المميع، وما يفوق 6 آلاف طن من غاز البروبان المميع، ويمثل غاز البروبان المميع نسبة تفوق 87 بالمائة من صادرات الجزائر لمصر. وتسبب النقص المسجل في إمداد السوق المصرية، في عودة أزمة قارورات الغاز، خاصة في المدن والمناطق التي تسجل زيادة معتبرة للاستهلاك في فترات الشتاء، حيث بلغت قارورات الغاز متوسط 15 إلى 20 جنيه مصري أي ما بين 5 ,2 إلى 3,3 دولار للقارورة الواحدة، رغم أن قارورة الغاز مدعمة ولا تتجاوز عادة 5 جنيهات أي 8, 0 دولار. وتساهم الأوضاع المتوترة في ليبيا، في تباطؤ حركة الملاحة والتجارة خاصة بالنسبة للناقلات، فضلا عن حركة نقل الغاز باتجاه مصر من الجزائر، حسبما أكده خبراء في قطاع الطاقة ل''الخبر''، إلا أن هذا الوضع ظرفي ويرتقب تجاوزه. في نفس السياق، عرفت الصادرات الجزائرية باتجاه دول أخرى مثل المغرب ارتفاعا معتبرا، حيث بلغت خلال الشهرين الأولين 1, 174 مليون دولار، مقابل 7 ,79 مليون دولار العام الماضي بالنسبة للمواد الطاقوية، التي تتمثل أساسا في غاز البوتان المميع، حيث تعتبر المغرب من بين أهم زبائن الجزائر في المنطقة وتعد الجزائر من أكبر الممونين للسوق المغربي بهذه المادة الحيوية، فقد بلغت مبيعات الجزائر خلال شهرين أكثر من 178 ألف طن من غاز البوتان المميع بقيمة 127 مليون دولار، كما بلغت مبيعات غاز البروبان المميع 45 ألف طن بقيمة 46 مليون دولار.