قدّم السيد عدّة فلاحي، نهاية الأسبوع الماضي، استقالته من منصبه كمستشار إعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، الأمر الذي طرح الكثير من التساؤلات داخل مبنى الوزارة، خاصة أن الاستقالة أصبحت تقليدا يُكرسه كل من يشغل هذا المنصب. وحسب مصادر مطلعة من داخل الوزارة، فإن أسباب الاستقالة تعود إلى ضغوط يكون قد تلقاها المعني في الفترة الأخيرة، وذلك جراء بعض التصريحات الإعلامية التي أدلى بها في إطار مهامه لم تستسغها بعض الدوائر التي لها بعض النفوذ، خاصة ما يتعلق بالتحضيرات الجارية لموسم الحج المقبل الذي يتميز هذه المرة بخصوصية تنازع الصلاحيات، باعتبار أن الوزارة الأولى أعطت أحقية الإشراف على عملية الحج لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بعد أن كانت من اختصاص الديوان الوطني للحج والعمرة، وذلك بعد المشاكل والشكاوى الكبيرة التي تقدم بها الحجاج الجزائريون الموسم الماضي بفعل سوء التكفل ورداءة الخدمات. وبمجرد تقديم استقالته، عمد السيد عدة فلاحي إلى الاستفادة من عطلة مرضية، رافضا الإدلاء بأي معلومات في إطار واجب التحفظ، ليصبح ثاني مستشار إعلامي يلجأ إلى خيار الاستقالة من منصبه بعد عبدالله طمين المستشار السابق الذي تقدم باستقالته يوم 2 فيفري 2008 إلى الوزير غلام الله، فضلا عن نشره الغسيل الوسخ الذي يحدث داخل القطاع في رسالة مطولة تناولتها بعض وسائل الإعلام آنذاك، ليتم توقيع مرسوم إنهاء مهامه في الفاتح أفريل من نفس السنة.