قدم، صبيحة أمس، رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيزي وزو، محند مولود بلحاج، استقالته من منصبه، إثر تعرضه لضغوط حادة من الإدارة والمنتخبين المحليين، وتم قبولها مباشرة من والي الولاية· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر موثوقة ومسؤولة ببلدية تيزي وزو، فإن ''المير'' محند مولود بلحاج اضطر للاستقالة من منصبه كرئيس بلدية رغما عنه، وهذا بطلب من والي ولاية تيزي وزو حسين معزوز، وتعود الأسباب إلى سوء التسيير الذي طال البلدية المذكورة منذ فترة تولي محند مولود بلحاج رئاستها، حيث تعددت الفضائح التسييرية والتنظيمية والمالية، بما في ذلك عجزه عن حل أدنى المشاكل التي تواجهها البلدية، ناهيك عن انقسام منتخبي ''الأفالان'' إلى قسمين متصارعين· واستنادا إلى مصادرنا، فإن محند مولود بلحاج لم يكن يرغب في الاستقالة وكان يريد مواصلة مهامه رغم عجزه عن التسيير، لكن الإدارة حضّرت له طريقة غير مباشرة لدفعه إلى الاستقالة، وفي هذا الصدد أكد مصدرنا أن رئيس البلدية تقدم الأسبوع الماضي بطلب رسمي إلى دائرة تيزي وزو يطالب فيه بضرورة منحه عطلته السنوية، لكن الإدارة رفضت ذلك، لأسباب لم يعلن عنها، إلا أن مصادرنا أرجعت سبب رفض منحه العطلة السنوية إلى تواجد البلدية في غليان، وأن هناك الكثير من المشاكل والملفات العالقة التي ينتظر إيجاد لها حلول عاجلة لاسيما منها البرامج التنموية المجمدة، والحالة الكارثية التي آلت إليها مصلحة الحالة المدنية وغيرها من الملفات العالقة· وأضافت مصادرنا، أن الإدارة أشعرت، صبيحة أول أمس الثلاثاء، رئيس بلدية تيزي وزو برفض طلب منحه العطلة السنوية، وبعدها قام محند مولود بلحاج بإيداع طلب منحه عطلة مرضية اضطرارية، وهذا الأخير تم رفضه مباشرة دون النظر فيه· وفي هذا الصدد أكدت مصادرنا أن والي ولاية تيزي وزو اتصل هاتفيا برئيس بلدية تيزي وزو فور سماعه بخبر طلب العطلة المرضية، وطلب منه ضرورة تقديم استقالة من منصبه كرئيس للبلدية، وقدم له كل الحجج والأسباب، وقال له أن ذلك سيكون في صالح البلدية وصالحه، وهو ما فعله صبيحة، أمس، السيد بلحاج، حيث تقدم إلى المصالح المعنية وقدم استقالته رسميا، التي تم قبولها من طرف والي الولاية مباشرة، وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا، أن المنتخبين المحليين ببلدية تيزي وزو سبق وأن وقّعوا عريضة الأسبوع المنصرم وقدموها لوالي الولاية وطالبوه بسحب الثقة أو إقالة محند مولود بلحاج من منصبه، وهو ما استجاب له والي الولاية· إلى جانب ذلك، وحسب مصادر ''أفالانية''، فإنه ولأجل حفاظ حزب ''الأفالان'' على منصب رئيس البلدية، شدد ممثلو ''الأفالان'' بتيزي وزو على بلحاج تقديم استقالته كرئيس بلدية وليس كمنتخب بحزبهم، لأنه وفي حالة ما تقدم باستقالته كمنتخب سيتولى حزب الأفافاس آليا منصب رئيس البلدية، لأن عدد المنتخبين 6 لكل حزب· وفي هذا السياق، ذكر محدثنا، أن هناك ثلاثة أسماء من منتخبين مرشحة لتولي منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو، وكلهم من حزب جبهة التحرير الوطني، ويتعلق الأمر بكل من قلي نفيم ونايث أعمر صالح وجبارة جعفر، لكن مصادرنا كشفت أن محافظة تيزي وزو التي يترأسها البرلماني سعيد لخضري يساند السيد قلي نفيم لتولي منصب ''المير''، بالرغم من أن هذا الأخير أقيل من منصب النائب الأول لرئيس البلدية أواخر سنة 2009 بتهمة سوء التسيير، ما يطرح عدة تساؤلات في بلدية تيزي وزو·