استنفد أحد مروجي المخدرات بضواحي موزاية بولاية البليدة، كلّ الطرق لإخفاء بضاعته من المخدرات، ولم تسلم منه حتى والدته المسنّة والمريضة، فلم يتوان عن دسّ سمومه في فراشها. لم يخطر ببال المدعو ''ب.م''، الرأس المدبّر لعصابة تحترف ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، أن عناصر الأمن ستتمكن من كشف مخبأه السري، إثر عملية مداهمة لبيته العائلي بموزاية. وكانت مصالح فرقة مكافحة الاتّجار بالمخدرات، بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، قد تحرّكت للتحقيق في القضية بناءً على معلومة وصلت مصالحها، عن استعداد أفراد عصابة تنشط على محور موزاية بالبليدة والعاصمة، لعقد صفقة بيع مخدرات بنواحي شوفالي، أين تمّ توقيف المدعو ''ز.ح''، متلبسا بحيازة 100غرام من القنب الهندي. وكشف ''ز.ح'' أثناء التحقيق عن هوية مموّنه بالمخدرات، المدعو ''ب.م'' المقيم بنواحي موزاية في البليدة، هذا الأخير ضبطت لديه عناصر الأمن 70 قرصا من الحبوب المؤثرة من نوع ''الريفوتريل''، كانت مخبأة بإحكام أسفل قارورة الغاز في المطبخ، وهو المكان الذي ظنّ المتهم أن أيدي مصالح الأمن لن تطاله. غير أن المثير في القضية أيضا، أن المتهم لم يتوان حتى في إخفاء المخدرات أسفل فراش والدته العجوز المريضة، حيث أثار إصرار الأم على عدم النهوض من فراشها، لتسهيل مهمة مصالح الأمن في التفتيش شكوك عناصر الأمن، وكانت شكوكهم في محلها، إذ عُثر على 5,1 كغ من القنب الهندي أسفل فراشها. وتبيّن بعد التحريات أن ''ب.م'' محل أمر بالقبض في قضية جنائية، إذ تورط في قضية سرقة متبوعة بالضرب والجرح العمدي، يواجه بموجبها عقوبة أشد من قضية المتاجرة في المخدرات. كما تمّ توقيف شريكهم الثالث، المدعو ''ل.ر''، الذي عُثر بحوزته على قطع من المخدرات مُعدّة للترويج، فيما يتواجد مموّنهم المنحدر من ولاية وهران في حالة فرار. وتمّ تقديم جميع الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، في انتظار محاكمتهم.