العصابة كانت تمزج المورفين والهيرويين بالمؤثرات العقلية اهتدى أفراد عصابة تحترف ترويج الهيرويين والمورفين بنواحي سيدي فرج غربي العاصمة، لترويج سمومهم بطريقة فريدة لتفادي ضبطهم متلبسين، إذ يعمدون إلى إخفائها بين صخور ميناء سيدي فرج وتوجيه الزبون ليحملها بنفسه من مكان يتم تعيينه مسبقا برمز. تمكن أفراد العصابة التي تنشط على محور سيدي فرج، من التهرب لفترة من مراقبة مصالح الأمن، نظرا للطريقة الغريبة التي اعتمدوها في ترويج بضاعتهم من المخدرات الصلبة، إذ يضرب الشركاء الخمسة موعدا لزبائنهم في الجهة الخلفية من ميناء سيدي فرج، أين يتقاضون ثمن بضاعتهم في سيارتهم التي يقومون بركنها قرب الميناء. ويوجّه أفراد العصابة الزبون إلى أخذ بضاعته أسفل إحدى الصخور التي يتم تعيينها برمز مسبقا، كما يجلس عليها أحد شركائهم للتمويه، متظاهرا بالصيد. وتحركت مصالح فرقة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، للتحقيق في القضية بعد معلومة وردت مصالحها عن نشاط أفراد العصابة، ليتم ترصدهم وضبطهم متلبسين بحيازة كمية من الهيرويين والمورفين ممزوجة بمسحوق للمؤثرات العقلية. كما أوقفت مصالح الأمن في عين المكان، جميع أفراد العصابة وهم الرأس المدبر ''ب.ن'' الذي لا يتجاوز سنه 20 عاما و''م.ي''،''م.ش''،''ب.ن''، الى جانب المدعو''ب.ع''، الذي أظهرت بشأنه التحريات، أنه بائع في صيدلية تسيّرها شقيقته، استغل ثقتها ليأخذ المؤثرات العقلية والحبوب المهلوسة من المحل دون أن تنتبه. وكشف أفراد العصابة أن ''ب.ع'' البالغ من العمر 29 سنة، كان يتولى مهمة مزج المورفين والهيرويين بمسحوق المؤثرات العقلية ولفها على شكل كريات يتم بيعها على أساس أنها مورفين أو هيرويين غير ممزوج، إذ تباع الكرية الواحدة ب5000 دينار، كما كان يقوم أيضا بحقنها في عين المكان للمدمنين . وتم إيداع أفراد العصابة رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، في انتظار محاكمتهم أمام محكمة بئر مراد رايس، على أساس تهم تكوين جماعة أشرار، الحيازة والمتاجرة في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية.