قال موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، إنه يرفض طريقة إجراء الحوار مع الأحزاب التي دعا إليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأوضح تواتي، خلال حضوره أمس أشغال تجديد المجلس الولائي للحزب بالشلف، بأن الحوار لابد أن يتم بين السلطة والأحزاب على المباشر في القنوات التلفزيونية والإذاعية وبمشاركة الصحافة المكتوبة حتى يكون ل''الحوار'' مصداقية، حسب تواتي الذي انتقد ما أسماه ''محاولة السلطة إجراء هذا الحوار وراء الجدران المغلقة''. وجدد رئيس ''الأفانا'' رفضه قيام البرلمان بمهمة التغيير في الدستور أو مناقشة القوانين التي تخص البلدية أو الأحزاب، لكون الهيئة التشريعية تفتقد، حسبه، للمصداقية''. وطالب رئيس الأفانا، مجددا، بحل البرلمان الذي جاء بعد تزوير الانتخابات. وعاد تواتي إلى أسباب رفض حزبه المشاركة في اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق حول أزمة الزيت والسكر، حيث تساءل عن سبب إغفال الفضائح التي شهدتها سوناطراك والاهتمام بمسائل أقل شأنا منها، مشيرا إلى ''أن لجنة التحقيق البرلمانية، هدفها تمكين بارونات الاستيراد من التفرد بجلب الحاويات من الخارج ومنع التجار الصغار من توسيع نشاطهم''.ولم يخف تواتي قلقه على مستقبل الجزائر بالقول إنها ليست منأى عما يحدث في ليبيا أو اليمن، بسبب تجاوزات السلطة الحاكمة واستمرارها في تهميش الشعب.