أزمة ولاية وهران زوبعة في فنجان والمستقيلان أبعدا الشبهة عن الحزب أكد أمس موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن ''الأفانا يعاني من عدم هيكلة غالبية المكاتب الولائية بسبب رغبة أمنائها الولائيين في عدم التخلي عن مناصبهم وإبداء رغبتهم في الدخول حتى في صراعات كبيرة من أجل الحفاظ على هذه المسؤوليات''، وواصل تواتي قائلا ''لقد حوّل هؤلاء المسؤولون المكاتب الولائية إلى ملكية خاصة ومحمية شخصية، وهم مستعدون للتضحية في سبيلها''· أوضح موسى تواتي، في تصريح ل''الفجر''، أمس، أن ''الجبهة الوطنية الجزائرية تعيش على وقع تغييرات عميقة ويتعين كسب الرهان من خلال العمل على إعادة هيكلة الحزب على مستوى جميع المكاتب الولائية، وفقا لما خرجت به الندوة الوطنية، التي طالب من خلالها أعضاء المجلس الوطني بالإسراع في إجراء انتخابات تجديد رئاسة هذه المكاتب''· وكشف رئيس الأفانا أنه ''تقرر الإعلان عن شغور جميع مناصب الأمناء الولائيين، إلى غاية تنظيم جمعيات عامة يتم خلالها انتخاب المسؤولين الجدد واستخلاف الأمناء الولائيين الحاليين''، الذين يقول بشأنهم موسى تواتي إنهم ''يرفضون فكرة استبدالهم ويتصرفون وكأن الحزب ملكية خاصة، وأن العديد منهم دخل في صراعات لضمان البقاء في المنصب إلى ما لا نهاية''· وعاد تواتي للحديث عن الأزمة التي يعيشها الحزب على مستوى المكتب الولائي لوهران على خلفية استقالة عدد من مناضلي المنطقة احتجاجا على رئيس الحزب، حيث أشار إلى أن ''شؤون الحزب يشرف على تسييرها النواب الثلاثة للحزب عن الولاية، بالإضافة إلى أحد أعضاء المجلس الوطني ومترشح سابق ضمن قائمة الأفانا في تشريعيات . ''2007 وبالنسبة للمسؤول الأول عن الأفانا، فإن ''الأزمة التي حدثت بولاية وهران لا تعدو أن تكون مجرد زوبعة في فنجان، كون الأمر لا يتعلق سوى باستقالة زروقي رفقة الأمين الولائي عبو واللذين قاما بتقديم خدمة للحزب باستقالتهما وأبعدا الكثير من الشبهات عن الحزب، أما الاستقالات الأخرى فهي غير صحيحة وتم تقليد إمضاءات العديد من الموقعين على العريضة''، يوضح تواتي· وواصل تواتي قائلا ''لقد طرق هذان الشخصان أبواب العديد من الأحزاب السياسية، آخرها الأفافاس، الذي رفض ضمهما رفقة المجموعة التي يتحدثون باسمها، واعتادوا الهجرة الموسمية من حزب لآخر وفق المعطيات والأطماع''، وأردف ''إن هؤلاء ليس لديهم مناضلون ويتبنون مناضلين لا علاقة لهم بمثل هذه التصرفات''· وعاد تواتي للحديث عن العلاقة التي تربطه بالمسؤول الأول عن هذه الأزمة بوهران، زروقي، وقال إنه ''صال وجال في العديد من الأحزاب السياسية قبل أن يحط الرحال بالجبهة الوطنية الجزائرية''، وأضاف أنه ''تعرف على هذا الشخص سنة 1982 عندما كان مسؤولا على المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، قبل أن يساهم في محاولة الإطاحة به من على رأس التنظيم رفقة مجموعة من مناضلي الأفالان الذي كان ينتمي إليه هذا المسؤول آنذاك''· وأصر تواتي على التأكيد أن ''هذا المسؤول انضم إلى العديد من الأحزاب السياسية ولم تقبل به، قبل أن يلتحق بالأفانا، فطلب منه رئيس الحزب بحكم الصداقة التي تربط الرجلين التعهد بالالتزام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب مقابل قبول انضمامه وترشيحه ضمن قائمة الحزب في تشريعيات ,2007 لكن ملفه قوبل بالرفض من طرف الإدارة''·