اعتبرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، السيدة نوارة جعفر، أن نجاح الأحزاب في المرحلة القادمة يستند إلى توسيع القاعدة النضالية للعنصر النسوي، مشيرة إلى أن تأهيل المرأة لتولي المناصب كفيل بالحد من ظاهرة الفساد. وأشارت السيدة نوارة جعفر، أمس، على هامش لقاء قصير لها مع الصحافة ببشار، إلى أن المعطيات الحالية تظهر نسبة ضئيلة لتورط النساء في قضايا الفساد، مستدلة على ذلك بكون أن 50 ألف نزيل في السجون الجزائرية يتواجد بينهم 700 امرأة فقط. وأضافت السيدة جعفر أن الجزائر تحتل المرتبة 11 عربيا و135 عالميا في تولي المرأة مناصب هامة في الدولة، بما فيها السياسية، وهذا بنسبة 17,7 في المئة، ومن المقرر أن ترتفع حسب الإصلاحات الأخيرة المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية إلى 30 في المئة، وهي الإصلاحات التي ذكرت أنها تتفاءل بها لإعطاء أكبر دور للمرأة في المشهد السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، وهي الطموحات التي ذكرت أنها تراود كل امرأة في الجزائر، بما في ذلك الناشطات في المجال السياسي. وكانت الوزيرة جعفر، التي حضرت لولاية بشار بقبعة حزبية ورسمية، فالأولى كانت لحضور فعاليات الندوة الوطنية التكوينية للمرأة لحزب الأرندي، التي حملت شعار: ''المرأة وإسهامها في تعزيز المسار الديمقراطي''، والثانية فاطلعت من خلالها على عينات من ورشات تشرف عليها نساء، كما وقفت على بعض مشاريع لنساء مقاولات استفدن من آليات الدعم والتشغيل بمختلف الصيغ.