من المقرر خروج مسيرة مليونية في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، مواكبة لاجتماع مجلس التعاون الخليج الاستثنائي لمناقشة مبادرتهم المقدمة لطرفي الصراع السياسي في اليمن، والتي يرفضها شباب الثورة. وكشف مصدر قيادي في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في العاصمة صنعاء أن اجتماعا ضم كافة التكتلات والائتلافات الشبابية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، أمس الإثنين، ناقش آليات ووسائل تصعيدية للمرحلة القادمة، تهدف إلى رحيل فوري للرئيس صالح ونظامه. وأكد المصدر ذاته ل''الخبر'' أن الاجتماع خرج بآلية سيبدأ تنفيذها اليوم الثلاثاء، بخروج تظاهرة مليونية تندد بالجرائم التي يرتكبها نظام صالح في محافظتي تعز وعدن وغيرهما من المدن اليمنية. وقال: ''سوف نفاجئ العالم بما سيقوم به الثوار في مظاهرة اليوم دون تحديد ساعة الخروج لتكون مفاجأة خاصة لنظام صالح وتجنبا لإفشالها''. وعلى الصعيد الأمني، فقد هاجمت القوات الأمنية اليمنية، فجر أمس الإثنين، المعتصمين بجنوب العاصمة صنعاء تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة المئات من المحتجين معظمهم معلمون. وقالت مصادر محلية إن وحدات مكافحة الشعب التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري هاجموا، فجر أمس الإثنين، الآلاف من العاملين بالقطاع التربوي كانوا معتصمين أمام مكتب التربية بتعز، نتيجة اقتطاعات طالت أجورهم وتوقيف البعض منهم عن العمل، مشيرة إلى أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات ضد المحتجين على تلك القرارات، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة المئات منهم بالطلقات النارية. ونفى رئيس نقابة المعلمين بمحافظة تعز، عبد العزيز سلطان، قيام العاملين بالقطاع التربوي بأعمال شغب. وقال ل''الخبر'': ''إن القوات الأمنية من مكافحة الشغب والحرس الجمهوري هاجمت المحتجين بعد التواصل مع قيادة المحافظة لرفع الاعتصام، ما أدى إلى مقتل ستة وجرح المئات''. ومن جهته، اتهم المحامي والناشط الحقوقي، غازي السامعي، القوات الأمنية باعتقال العشرات من المحتجين منهم مصابون، واختطاف سيارة إسعاف مع طاقمها الطبي المتمثل في خمسة أشخاص يعملون في المستشفى الميداني. وقال ل''الخبر'': ''لقد تم الإفراج عن أحد أفراد الطاقم الطبي بعد الاعتداء عليه من قبل قوات الحرس الجمهوري الذين اختطفوا السيارة''، مشيرا أن ''وحدات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري مصاحبة لمدرعات ومصفحات ودوريات عسكرية هاجمت، فجر أمس، المحتجين بشارع جمال، بجوار مكتب التربية والتعليم بتعز، مستخدمين مختلف الأسلحة، مع مداهمة عدد من المنازل القريبة من مكتب التربية ومسجد الرحمان، واعتقال العشرات من المحتجين المصابين وأخذهم إلى أماكن مجهولة''. وأكد أن فريقا من المحامين والناشطين الحقوقيين يواصلون رصد وتوثيق الجرائم التي ترتكبها أجهزة الرئيس صالح في حق المحتجين، مناشدا المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية إيقاف تلك الجرائم التي تمارس ضد المعتصمين المطالبين برحيل فوري للرئيس صالح ونظامه. ومن جهته، ناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان كافة المنظمات الإقليمية والدولية والإنسانية التدخل العاجل لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الأمن في حق أبناء محافظة تعز بشكل خاص، واليمن بشكل عام، وضرورة اتخاذ الإجراءات التي تضمن وقف نزيف الدم اليمني.