أشار مصدر مقرب من المعارضة الليبية على هامش مؤتمر المجالس المحلية الليبية المؤيدة للمعارضة الذي عقد أمس بأبي ظبي أن ''مدفوعات الخام الليبي تتم من خلال حساب مصرفي في قطر بالدولار الأمريكي''. وأعلن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه عن ''بيع مليون برميل حتى الآن مقابل 100 مليون دولارا. وتستخدم الأموال لشراء السلع الأساسية مثل الغذاء ومواد الدعم الأخرى''. وحسب ''رويترز'' التي نقلت الخبر، يبيع المجلس الانتقالي النفط من الحقول التي يسيطر عليها. فيما كانت مجموعة الاتصال المشكلة من دول التحالف ضد النظام الليبي أنشأت الأسبوع الماضي بروما صندوقا خاصا لتمويل المعارضة الليبية. وفوض المجلس الانتقالي قبل ذلك قطر بتسيير مبيعات النفط. وتعتبر قطر الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بالمجلس الانتقالي، بينما تساهم الإمارات في حرب الحلفاء وحضرت اجتماعات الحلفاء كل من المغرب والأردن، وكانت الكويت أول من قدّم مساعدة مالية للمعارضة الليبية. وعلى مستوى المساعي الإفريقية، تقرر عقد اجتماع بين مجلس السلم والأمن الإفريقي واللجنة السياسية والأمنية الأوروبية، في 21 ماي، بأديس أبابا. حسب بيان صدر عن لجنة السلم الإفريقية، يتباحث الطرفان مسألة حل الأزمة الليبية وفقا لخارطة الطريق التي أقرّها الاتحاد الإفريقي. وقال الاتحاد أن هناك اتصالات مستمرة مع عدد من الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار. ويقول الأمين العام لحلف الناتو، فوغ راسموسن، ''الجولة انتهت'' على الزعيم الليبي، ''فأيامه معدودة وقد أصبح في عزلة كاملة''. وصرح من جانبه، المستشار الأمني للرئيس أوباما، أن أمريكا لن ''تضاعف'' من مشاركتها العسكرية في ليبيا. بينما دعى نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك شيني، أمريكا إلى القيام بضربة مصيرية لتخليص ليبيا من القذافي. وهددت النرويج بتقليص مشاركتها الحربية إذا دامت الحرب في ليبيا، فيما أكد الرئيس الإيطالي، جيورجيو نابوليتانو، أمس، أن الاتحاد الأوروبي ''غير قادر على تبني موقف مشترك'' إزاء الأزمة في ليبيا. في الميدان تمكنت المعارضة من السيطرة على قرية زريق، قرب مصراتة، أين دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين في طريق المطار والأكاديمية العسكرية جنوبا وبورقية غربا. و في البريقة طلب الناتو من المعارضة الانسحاب نحو أجدابيا تمهيدا لقصف محتمل للقاعدة البترولية.