يصل، اليوم، اللواء بوسطيلة، في زيارة ميدانية تفتيشية، إلى ولايات جنوب شرق البلاد، لمعاينة جاهزية أداء الوحدات الإقليمية ووحدات التدخل ووحدات حرس الحدود، في الناحية الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورفلة وتشمل ولايات إيليزي وعدة مناطق حدودية في ولايات الحدود الشرقية المحاذية لليبيا. وأكدت مصادر مسؤولة بقيادة الدرك، أمس، أن هذه الزيارة التي تقود قائد الدرك الوطني، يتخللها تدشين أحدث مدرسة منجزة بتقنيات عالية في مناطق الجنوب لتكوين أعوان جهاز الدرك. وإن تزامنت هذه الزيارة مع المناسبة السنوية للأبواب المفتوحة التي ينظمها الدرك الوطني ويعطي إشارة انطلاقها اللواء بوسطيلة، فإنها تأتي في ظرف تعرف الحدود الليبية الجزائرية حالة استنفار لمختلف قوات الأمن المشتركة بسبب الوضع الذي تعيشه ليبيا. وبرأي متابعين، فإنه بغض النظر عن الطابع التفتيشي الذي يتم بشكل روتيني من طرف قائد الدرك الوطني، إلا أن اختيار مناطق الحدود الجنوبيةالشرقية هذه المرة يأتي للمتطلبات التي يمليها الوضع على الدرك في أداء المهام الدفاعية وحماية الحدود والسيادة الترابية، فضلا عن مكافحة الجريمة المنظمة، وهي المهام الروتينية للجهاز. كما أن المهام الكبرى تقع فيما يخص تأمين الحدود كاملة على حرس الحدود التابعة للدرك الوطني على طول الألف كيلومتر بالجنوب الشرقي في مواقع ثابتة ومتغيرة على مستوى مراكز المراقبة المتقدمة ونقاط المراقبة الحدودية. وبالنظر إلى الدور المحوري لجهاز الدرك في ظل ما تعرفه الجارة ليبيا من تدهور للوضع، فإن رفع القدرات ومضاعفة الإمكانيات وتعزيز التعداد سيكون لقوات الدرك دور كبير، وهو ما يعتقد أن يقدمه قائد الدرك في شكل تعليمات وتوصيات وخطط عملياتية لصد أي خرق للسيادة الترابية. وتأتي مضاعفة الجزائر لتواجدها الأمني بمختلف الأجهزة العسكرية والأمنية على طول الحدود، في وقت أكدت تقارير أمنية لدول منطقة الساحل وأخرى توصلت إليها أمريكا وبريطانيا ومؤخرا فرنسا، وصول كميات من الأسلحة الثقيلة ونصف الثقيلة إلى معاقل تنظيم القاعدة في الساحل بشمال مالي. وتحدثت التقارير نفسها عن تمكن عناصر فرت من السجون الليبية والتونسية من التسلسل عبر حدود دول الجوار باتجاه أماكن تحصن كتائب الساحل.