قيادة الدرك تعتمد المراقبة الإلكترونية للشريط الحدودي بداية 2008 أشارت مصادر على صلة بملف الحدود، أن الجزائر عرضت صفقة بحوالي 1 مليار دولار للحصول على أجهزة متطورة لتأمين حدودها البرية والبحرية بأجهزة جد متطورة "مماثلة تلك المتوفرة في الدول الغربية وإسرائيل" وقدمت خمس شركات دولية فرنسية، إسبانية، إيطالية ، أمريكية ، ألمانية عروضا على المناقصة التي طرحتها الجزائر في 28 سبتمبر الماضي ، و كان اللواء أحمد بوسطيلة قد أعلن الصائفة الماضية عن بداية العمل بنظام "رينيتال" بداية سنة 2008 وهو جهاز يتمتع بتقنية عالية وتندرج هذه الإجراءات في إطار تضييق الخناق على الشبكات الإجرامية النشطة على الحدود خاصة في مجال تهريب المخدرات و الأسلحة التي أثبثت التحقيقات الأمنية تنسيقها مع الجماعات الإرهابية كما أصبح تأمين الحدود ضرورة أولوية خاصة بعد حجز متفجرات نهاية الأسبوع على الحدود الغربية و كانت "النهار" قد إنفردت بنشر الخبر. وكانت الجزائر قد عرضت تفاصيل عن هذه الصفقة فيما يتعلق بالأمور التقنية والمالية منتصف أكتوبر الماضي لكن دون تحديد تاريخ تقديم المناقصة التي حدد لها غلاف مالي يتراوح بين 500 و 700 مليون أورو أي ما يعادل 1 مليار دولار . و نقل موقع الجريدة الإلكترونية "كل شىء عن الجزائر" في عدد أمس عن "مصادر على صلة بالملف" فضلت التكتم على هويتها ، أن إنتقاء المجمع المشرف على الإنجاز سيكون خلال سنة 2008 و أشارت هذه المصادر إلى أن المجمع الفرنسي "تاص سي أس إتصال و نظام " يسعى للفوز بهذه المناقصة خاصة "و أن الفرنسيين يعتقدون إقصاءهم من عقود ضخمة مع الجزائر " مقبل حظوظ الشركات الأجنبية الأخرى، واستنادا إلى نفس المصدر، ينتظر أن يناقش الرئيس الفرنسي ساركوزي مسألة تأمين الحدود خلال زيارته المرتقبة للجزائر وستكون موضوع القمة الرئاسية بين بوتفليقة و الرئيس المالي الذي سيزور الجزائر الأحد المقبل "بتوصيات أمريكية". وتفيد المعطيات المتوفرة لدى "النهار" ، أن الجزائر تسعى لإقتناء أجهزة كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء و أجهزة كشف عن الأشخاص و الحيوانات عند إختراق الحدود إضافة إلى أجهزة رادار على طول الشريط الحدودي و سيتم لأول مرة حسب مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني التي تراقب الحدود العمل بنظام "رينيتال " حيث كشف اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني أنه من المقرر أن ينطلق العمل بنظام " رينيتال " سنة 2008 على مستوى الناحية العسكرية الأولى في مرحلة أولى لمراقبة المسالك على أن تعمم العملية تدريجيا حيث صرح خلال زيارة ميدانية قادته إلى الحدود الغربية و الجنوبية و الشرقية الصائفة الماضية " أن شساعة مساحة الجزائر فرضت إدراج هذا النظام الذي يتمتع بتقنية عالية" و هو عبارة عن شبكة إتصال وطنية تتميز بإرسال رسالة إلكترونية بالصوت و الصورة و تصل الرسالة في آوانها . كما أوضح قائد الدرك أن المصالح الجديدة التي ستتدعم بها قيادة الدرك الوطني قريبا في مختلف المجالات " تندرج في إطار تطوير و عصرنة الجهاز الأمني " مشيرا إلى إنشاء مركز توثيق قضائي يضم بين نظامي التعريف البيومتري "أفيس" و الباليستيكي " إيبيس" على المستوى المركزي و مصلحة خاصة بالتحريات الإجرامية التي تتفرع إلى مصالح جهوية للشرطة القضائية إضافة إلى مدرسة وطنية للشرطة القضائية ستفتح أبوابها قريبا إدراج نظام " رينيتال " لأول مرة و يتمثل في تأمين الحدود عن طريق شبكة مراقبة إلكترونية وتم وضع هذه الأجهزة على محور طوله 1000 كم من الحدود الغربية و يرافق ذلك وضع نظام تعريف بيومتري على طول الشريط الحدودي الغربي " لارتفاع نشاط التهريب بهذه الجهة مع تكثيف التغطية الجوية من خلال تجنيد مروحيات لحراسة الحدود جوا بالتنسيق مع الوحدات الميدانية .