تحريك دعاوى قضائية ضد رؤساء بلديات ارتكبوا تجاوزات أمهل نصف مليون عامل في البلديات وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، أسبوعا للفصل في مطالبهم المشروعة، قبل الإعلان عن ''احتلال'' الشارع في مسيرة وطنية ضد ''الميزيرية والحفرة''. خرج عدد من العمال في كل من بجاية وبرج بوعريريج والوادي وتيزي وزو في مسيرات، رفضا لصمت الوصاية. غيّر عمال النظافة والمصالح الإدارية والتقنية، أمس، من طريقة الاحتجاجات التي تصاحب الإضراب الوطني المفتوح، الذي دعا إليه المجلس الوطني لعمال البلديات، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية. وفي هذا الإطار، خرج حوالي ألفين من عمال بلديات بجاية إلى الشارع في مسيرات حاشدة، للتنديد بصمت الوصاية واستمرار التعسف والتجاوزات في حقهم كمضربين يطالبون بالاستجابة لمطالبهم المشروعة. وهتف المحتجون ''لا للحفرة لا للتهميش''، و''نريد قانونا أساسيا وأجورا ترفع عنا الميزيرية''. كما شهدت كل من الوادي وبرج بوعريريج وتيزي وزو والبويرة مسيرات وتجمعات للعمال، من أجل لفت انتباه السلطات المحلية، ورفض الضغوطات التي يمارسها رؤساء الدوائر من جهة ورؤساء البلديات من جهة أخرى على المضربين. وأوضح رئيس المجلس الوطني لعمال البلديات علي يحي، بأن نصف مليون عامل سيمهلون وزير الداخلية والجماعات المحلية أسبوعا، قبل احتلال الشارع والخروج في مسيرة وطنية. وأضاف المتحدث في تصريح ل''الخبر'' بأن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الرابع بلغت حدود 70 بالمائة، مع تسجيل تجاوزات غير مقبولة، وتتعارض مع قوانين الجمهورية والحق في الإضراب. وقال علي يحي ''سنعقد غدا (اليوم الجمعة) مجلسا وطنيا بدار النقابات بالعاصمة، من أجل النظر في التجاوزات المسجلة وتحريك دعاوى قضائية في حق مسؤولين ورؤساء بلديات ارتكبوا تجاوزات طيلة أيام الإضراب، كما هو الحال بالنسبة لعدد من بلديات الجزائر العاصمة والشلف''.