أعلن السيناتور جون كيري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، خلال اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود جبريل، أنه يعد مشروع قانون يتيح استعمال بعض الودائع المجمدة للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال كيري: ''أنا أعمل في هذه الآونة على سنّ قانون بناء على طلب كتابة الدولة والإدارة، للسماح بتحويل أموال نقدية لصالح المجلس لتكون تحت تصرفهم'' وأضاف: ''الأموال لن تأتي من المواطن الأمريكي لكنها ستأتي من القذافي نفسه''. ويتعلق الأمر بأموال ليبية ضخمة 30 مليار دولارا احتجزتها الولاياتالمتحدة بعد دخولها في حرب على ليبيا في مارس الماضي. وقرر البيت الأبيض استقبال رئيس الدبلوماسية للمعارضة، محمود جبريل، اليوم، من طرف مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي، توم دونيلون. أما رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، فاستقبل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل أمس ووعده بفتح تمثيلية دبلوماسية بلندن وكشف -أمام ضيفه- عن إجراءات ''لتقوية التعاون مع المجلس''. من جهته أكد عبد الجليل: ''أن القذافي هدف مشروع من طرف الناتو كونه قائد القوات المسلحة''. وفي طرابلس واصل الناتو قصف باب العزيزية ليلة الأربعاء إلى الخميس، خلّف 3 قتلى من بينهم صحفيين و27 جريحا وفق ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم. وقد ظهر العقيد القذافي على تلفزيون قناة الجماهرية خلال استقبال لأعيان قبائل، في محاولة تفنيد الإشاعة التي روّجها الإعلام الغربي عن رحيله. وفي البريقة، التي تعيش حرب الكر والفر منذ شهرين، سقط صاروخان من نوع ''غراد'' أطلقته كتائب القذافي على قوات المعارضة المسلحة، في حين احتفلت المعارضة بنصرهم في السيطرة على مطار مصراتة. ومن أديس أبابا، أكد الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الرابع بينهما، التزامهما بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و1973 الهادفة إلى حماية المدنيين في ليبيا، في ظل ''الاحترام الكامل لأحكام هذين القرارين''. ودعا الطرفان إلى وقف فوري لجميع الهجمات على المدنيين ووقف إطلاق النار''.