أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم عن مبادرة صلح يسعى نظام العقيد معمر القذافي، إلى إطلاقها لصالح الثوار شريطة تسليم أسلحتهم واستبعاد المتورطين في طلب الدعم العسكري الأجنبي، بغرض التوصل إلى حل نهائي للأزمة، حيث أكد أنه لن يكون هناك أي تفاوض مع الضالعين في طلب مساعدة القوات العسكرية الأجنبية، في إشارة إلى عناصر المجلس الإنتقالي الذي قال أنهم لا يمثلون القاعدة الشعبية في ليبيا. وقال الكعيم أول أمس، أن السلطات الليبية مستعدة لتقديم ضمانات لأي عملية سياسية عبر مراقبين من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، قادرين على تبديد أي شك، كما أشار من جهته المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إلى أن النظام مستعد للتفاوض بشأن انتخابات أو استفتاء شعبي ولكن ليس على رحيل القذافي. وأضاف وكيل وزارة الخارجية الليبية أن الإتحاد الإفريقي شكل لجنة عمل لزيارة ليبيا الأسبوع المقبل للوقف على الأوضاع هناك، بهدف إيجاد مخرج للأزمة الليبية، والتي تضم كلا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأمادو توماني توريه المالي ودنيس ساسو مغويسو الكونغو، إلى جانب الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما ويوري موسيفيني الأوغندي. وأرسل من جهته القذافي ممثلين عنه لبحث الوضع مع قادة تركيا واليونان، حيث قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أنه سيلتقي أحد قياديي المعارضة الليبية في قطر بعد مباحثات مع عبد العاطي العبيدي مبعوث القذافي إلى أنقرة، بعدما تم تعيينه من قبل نظام القذافي وزيرا للخارجية خلفا لموسى كوسا الذي كان من أقرب مستشاري القذافي قبل انشقاقه الأسبوع الماضي وفر إلى بريطانيا. وقال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبي أن بلاده تسعى إلى يجاد مسؤولين جديين بليبيا للتفاوض معهم، بشأن القضية والوضع في ليبيا، مشيرا إلى أن الأفق ينبئ بمزيد من الإنشقاق ومن الضروري تدارك الأمر قبل فوات الأوان، حيث طلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين مندوبا عنه للقيام بدور تنسيقي في عملية الإتصالات والمفاوضات. ووصل من جهته مبعوث أمريكا إلى بنغازي في محاولة للتعرف على المعارضة الليبية وبحث طريقة دعمها ماليا، كما سيحاول التعرف على نوع النظام السياسي الذي تعتزم المعارضة إقامته وكيفية مساعدة المجلس الانتقالي على دفع المستحقات المالية، في ظل العقوبات المالية المفروضة على ليبيا، حيث سيتم تقديم هذا الدعم، من خلال المجتمع الدولي مع أخذ التحديات التي تمثلها العقوبات في الإعتبار حسب المبعوث الأمريكي. القائد العسكري للثوار يحمّل حلف الناتو مسؤولية تراجع عملياتهم العسكرية القذافي يستعيد مدينة الزاوية ويواصل حصار البريقة استعادت قوات العقيد الليبي معمر القذافي سيطرتها على مدينة الزاوية الساحلية الواقعة على بُعد خمسين كيلومتر غرب العاصمة طرابلس بعد معارك عنيفة مع الثوار. نظمت السلطات الليبية -حسب ما نقلته مصادر إعلامية بعين المكان- جولة للصحفيين في المدينة أمس، لإظهار أن المدينة تخضع لسيطرتها بالكامل، وأظهرت الصور حجم الدمار الذي أصاب المباني والمنشآت في المدينة جراء القتال العنيف الذي دار بين الطرفين على مدار الأسابيع الماضية. وفي الجهة الشرقية، تواصلت المعارك في محيط مدينة البريقة النفطية بين الثوار وقوات القذافي، وتسبب القصف المركز لقوات القذافي في تراجع الثوار عن المدينة بعد ستة أيام من القتال. ومن جهة أخرى، عبر عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية الليبي السابق والقائد العسكري للثوار، عن خيبة أمله من تصرف حلف شمال الأطلسي تجاه أهل مدينة مصراتة، وعدم التدخل للدفاع عن المدنيين في المدينة التي تخضع لقصف متكرر من قوات القذافي. وجاءت تصريحات يونس في وقت أعلن فيه حلف الناتو، أن ضرباته الجوية دمرت حتى الآن ثلاثين بالمائة من القدرات العسكرية لقوات القذافي منذ بدء التدخل في ليبيا. وعلى مستوى التحركات السياسية، وصل مبعوث أمريكي، أول أمس إلى بنغازي معقل الثوار في الشرق الليبي، في زيارة استطلاعية لتركيبة المعارضة بعد أنباء عن تغلغل القاعدة في النسيج العسكري للثوار من خلال إغرائهم برفع تجميد حساباتهم ورفع العقوبات عنهم الغرب يبحث تشجيع أبناء القذافي على التخلي عنه تراهن السلطات الأمريكية على زرع الفتنة في محيط عائلة العقيد معمر القذافي لتجريده من المقربين حوله بما يسهل عملية الإطاحة به لاحقا وإنهاء الأزمة الليبية، حيث يدرس مسؤولون أمريكيون وأوروبيون اقتراحا لرفع حظر السفر وإلغاء تجميد أرصدة عائلة العقيد معمر القذافي مقابل تخليهم عنه. وحسبما نقلته وكالة أنباء ''أسوشييتدبرس''، فإن مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية والخارجية البريطانية، أعدوا تفاصيل الاقتراح الذي قالت عنه مصادر دبلوماسية غربية إنه عرض لا يمكن رفضه، حيث تجري مناقشات مكثفة لعرض التفاصيل النهائية على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، كما ستجري مناقشات حول الموضوع بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خاصة لتحديد موقف أي أسماء وردت في قائمة العقوبات المفروضة على ليبيا. ومن المعتقد أن أولاد القذافي السبعة وابنته وزوجته وابني عمه وآخرين مقربين منه يساعدونه في تعزيز أركان حكمه منذ سنوات طويلة. ويرى الغرب أنه يمكن منح هؤلاء الفرصة لرفع أسمائهم من القائمة السوداء الدولية والحصول على مليارات الدولارات من الأرصدة المجمدة إذا تخلوا عنه. خالد. ت ممرضة أوكرانية تكشف: ''القذافي بصحة جيدة.. ويحب أكل الكسكسي بلحم الجمل'' قالت الممرضة الأوكرانية، أوكسانا بالينسكايا أول أمس، إن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي رغم كبر سنه فإنه ما يزال يتمتع بصحة ممتازة، نافية إصابته بمشكلات صحية على مستوى القلب. وقالت الممرضة الأوكرانية إن القذافي يتمتع بصحة ممتازة رغم كبر سنه، وذكرت في تصريحات لصحيفة ''كومسو مولسكايا جازيتا'' الروسية الصادرة أول أمس، أن القذافي يحب تناول الكسكسي بلحم الجمل أو الغنم، كما أنه يحب المطبخ الإيطالي مثل كل الليبيين، وخاصة ''الباستا''. وفي نفس السياق، أضافت المتحدثة أن الممرضات الأوكرانيات اللاتي كن يعملن لدى القذافي ما يزلن متعلقات به، خاصة أنه كان يغدق عليهن الأموال للتسوق في المحلات الفخمة ويهديهن ساعات ذهبية -حسبما صرحت إحداهن- وفق وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت بالينسكايا أنه كان يعمل لدى القذافي ست ممرضات أوكرانيات عُدن قبل بضعة أيام إلى موطنهن، موضحة أن رئيسة الممرضات لم تكن الأوكرانية جالينا كولوتنيتسكايا، التي قال عنها دبلوماسيون أمريكيون إنها كانت على علاقة رومانسية بالقذافي، بل كانت صربية تدعى ''دراجا''. الثوار يستعدون لتقسيم ليبيا ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' في تقريرها من بنغازي الليبية، أن ثوار ليبيا يستعدون لأسوأ السيناريوات المتمثلة في تقسيم البلاد، خصوصا بعدما امتد الصراع من أسابيع إلى أشهر وبدا التقدم في ساحة المعركة يراوح مكانه، مما أدى إلى استعداد المنطقة التي يسيطر عليها الثوار لتكون دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع. وفي هذا السياق تقول صحيفة ''واشنطن بوست''، أن مجموعة من القادة المعارضة تتودد للشركاء الدوليين وهم يحاولون بناء نظام سياسي واقتصادي لفترة من الانقسام يتوقع البعض أن تطول إلى أجل مفتوح. سمية.ب/ وكالات المعارضة الليبية تعتذر عن تفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق لوكربي اعتذر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، عن تفجير طائرة ''بان أم'' فوق قرية لوكربي الأسكتلندية سنة 1988 وتعهد بالتعاون مع كل التحقيقات الجارية في هذا المجال. ووفق بيان تلاه ممثل ضحايا لوكربي، المحامي البريطاني جاسون مكيو أول أمس في بنغازي، فإن المجلس قدم اعتذارات طوعية وخالصة نيابة عن شعب ليبيا الحر عن السلوك السابق لنظام العقيد معمر القذافي في معاقبة وتسهيل ما اسماه هذا الفعل الحقير والمباشر للإرهاب ضد ضحايا لوكربي. وأشار البيان ذاته، إلى أن المجلس الليبي قدم أدلة إلى فكتوريا كومين، أرملة أحد ضحايا التفجير، دون أن يوضح ماهية هذه الأدلة. ونسبت صحيفة سويدية قبل أيام لعبد الجليل قوله إن القذافي هو من أمر بتفجير طائرة الركاب الأميركية فوق لوكربي عام 1988 للإشارة، كانت ليبيا قد اعترفت عام 2003 بمسؤوليتها على الحادث الذي أودى بحياة 270 شخص، معظمهم أمريكيون، لكن القذافي لم يعترف بمسؤوليته الشخصية. القذافي يراسل أوباما بعد انسحاب الجيش الأمريكي من الحرب على ليبيا بعث العقيد الليبي معمر القذافي رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد إعلان واشنطن سحب مقاتلاتها والصواريخ العابرة من الحرب على ليبيا في إطار الحملة العسكرية الدولية ضد النظام الليبي. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن القذافي بعث برسالة إلى أوباما في أعقاب انسحاب أمريكا من التحالف الاستعماري العدواني الصليبي ضد ليبيا، ولم يكشف المصدر عن فحوى الرسالة ولم تقدم أية تفاصيل إضافية. كما كشف التلفزيون الليبي عن أن القذافي أرسل رسالة للرئيس الأمريكي أوباما، دون التفصيل في مضمونها. وسحبت الولاياتالمتحدة الاثنين الماضي، مقاتلاتها والصواريخ العابرة من طراز ''توماهوك'' من مسرح العمليات في ليبيا بعد أن تولى الحلف الأطلسي مهمة العمليات العسكرية في هذا البلد، ولن يقدم الجيش الأمريكي من الآن فصاعدا سوى طائرات للتزود بالوقود في الجو والقيام بمهمات تشويش ومراقبة.