كلينتون: لقد حانت ساعة وقف العنف، وحانت ساعة رحيل القذافي وبداية الانتقال الديمقراطي. اعتبر نائب وزير الخارجية الليبية، خالد الكعيم، الخطة الدولية لاستعمال أموال الحكومة الليبية المجمدة في الخارج لتمويل المعارضة "شبيهة بالقرصنة في عرض البحر". * وقال الكعيم، في رد على قرارات اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا المنعقدة الخميس بروما، إن "ليبيا لا تزال، بموجب القانون الدولى، دولة ذات سيادة وأي استعمال للأصول المجمدة، شبيه بالقرصنة في عرض البحر" . * ومن جهته، رد الناطق باسم مؤتمر وطني لشيوخ القبائل الليبية المنعقد في وقت متأخر من الخميس بطرابلس، وعلى المباشر، على تصريحات مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا، وخاصة المجلس الانتقالي، القائلة بأن الاجتماع جاء لدعم القذافي وأنه اشتراهم بالأموال، حيث أكد أن الاجتماع عادي ويجري بكل استقلالية والتزام، بينما علا رد الحضور المستنكر لهذه التصريحات. * وتعهدت مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، والتي تضم دولا غربية وعربية، بإنشاء صندوق دعم خاص بملايين الدولارات لمساعدة المعارضة الليبية على الإطاحة بنظام العقيد، معمر القذافي، يعد إنشاء ما يطلق عليها "آلية التمويل المؤقتة" جزءا مكملا للقرارات التي اتخذت في اجتماع الدوحة منذ أسبوعين، ويقل المبلغ الذي التزمت به هذه الدول عن 180 مليون دولار، بكثير عن قيمة التعهدات المقدرة ب 245 مليون دولار، وعن المبلغ الذي طلبته المعارضة والذي يتراوح ما بين ملياري وثلاثة مليارات دولار. * غير أن اجتماع روما اقترح الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة وحسابات القذافي الخاصة خارج البلاد لصالح المعارضة، وترك الحسم في الأمر للأمم المتحدة لتتخذ قرارا بشأنه، ويشكل موقف واشنطن سندا قويا لهذا التوجه، حيث قالت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، في روما، إن بلادها تحاول فك تجميد بعض الأموال، والمقدرة ب 30 مليار دولار في حساب تملكه الحكومة الليبية في الولاياتالمتحدة، لدعم المعارضة الليبية، التي ظلت قواتها غير قادرة على تحقيق مكاسب على الأرض رغم الغطاء الذي يوفره الناتو لها عبر الغارات الجوية. * وربطت وزيرة الخارجية الأمريكية بين وقف الضربات العسكرية الدولية ضد قوات العقيد معمر القذافي، وبين قيام الأخير بتجميد العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين. وقالت كلينتون، في ختام مفاوضاتها مع عدد مع المسؤولين الأوروبيين، إن وقف العمليات الدولية لن يتم قبل أن يقوم القذافي بسحب قواته من المدن وإعادة الخدمات الإنسانية إليها والسماح بوصول المساعدات لها. وأضافت"لقد حانت ساعة وقف العنف، لقد حانت ساعة رحيل القذافي وبدء عملية الانتقال الديمقراطي." * من جهة أخرى، أكد مكتب التحكم في الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على إذاعة رسمية ليبية، ويتعلق الأمر بشركة إذاعة الجماهيرية الليبية، وعلى شركتين حكوميتين أخريين في ليبيا، وهما شركة داليا للاستشارات وشركة لافيكو الجزائر القابضة، وتنص العقوبات على تجميد حسابات وأصول الجهات الثلاث ومنع الأمريكيين من التعامل معهم تجاريا.