أكد الرئيس باراك أوباما، يوم أمس الخميس، أن دعم الولاياتالمتحدة للتغييرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يظل ''أولوية قصوى'' لإدارته. كما أكد أن واشنطن ترى في حدود عام 1967 أساسا لحدود إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال أوباما في خطاب له حول سياسة إدارته في الشرق الأوسط، من مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، أمس ''إن دعمنا للتغيير في الشرق الأوسط ليس مصلحة ثانوية للولايات المتحدة، بل هو أولوية قصوى ينبغي أن تنعكس في إجراءات متنوعة عبر الدبلوماسية والوسائل والإمكانيات الأمريكية الأخرى''. رابطا مستقبل بلاده بمستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد أوباما أن السياسة الأمريكية في المنطقة ''تعتمد على الترويج للإصلاح ودعم التحول هناك، مع البدء بمصر وتونس اللتين تواجهان تحديات كبيرة''، معلنا عن مساعدات اقتصادية لمصر بقيمة ملياري دولار، فضلا عن مساعدات أخرى سينظر فيها الكونغرس لتأسيس صندوق استثماري لدعم الاستثمارات في البلدين. مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستقوم كذلك بدعم الدول التي لم يصل التغيير لها حتى الآن. وبرر أوباما التدخل العسكري في ليبيا قائلا: ''بدون التحرك الأمريكي كان آلاف الليبيين سيلقون حتفهم على يد القذافي، الذي رأى أن حفاظه على السلطة سيأتي عبر قتل أكبر عدد ممكن من الناس''. وانتقل أوباما للحديث عن سوريا، وقال إن ''الأسد لديه خيار قيادة التحوّل أو الابتعاد عن الطريق''. كما طالب الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، بأن يفي بالتزامه بنقل السلطة، مشددا من جانب آخر على زعماء البحرين بأن يهيئوا الظروف للحوار مع المعارضة. وتطرق إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أن له تكلفة كبيرة على الشرق الأوسط، وقال إن ''مسعى الفلسطينيين لنزع الشرعية عن إسرائيل أمام الأممالمتحدة في سبتمبر القادم لن يحقق دولة فلسطينية مستقلة، مشددا على أن ''الفلسطينيين لن يحققوا استقلالهم بإنكار حق إسرائيل في الوجود''، وأضاف ''التكنولوجيا ستجعل من الصعب لإسرائيل الدفاع عن نفسها، كما أن التغيرات في المنطقة ستصعّب من المسألة، ومن ثم فإن حلم دولة يهودية ديمقراطية لإسرائيل لن يتحقق عبر الاحتلال''. وشدد على ضرورة أن ''يتم تحقيق السلام الدائم بين الجانبين عبر وجود دولة يهودية لإسرائيل تكون وطنا لليهود، ودولة فلسطينية تكون وطنا لشعب فلسطين، والاعتراف المتبادل بينهما''. ومضى قائلا: ''إننا نعتقد أن الحدود الدائمة ينبغي أن تكون استنادا إلى عام 1967''.