يعيش العديد من الفلاحين بولاية فالمة، هذه الأيام، حالة من المخاوف والقلق على مصير محاصيلهم الفلاحية للحبوب، بسبب كميات الأمطار المعتبرة التي تساقطت على الولاية مدة أسبوع، حسب محطة الأرصاد الجوية ببلخير. ذكر منتجو حبوب بالجهة الشرقية من ولاية فالمة، أمس، بأن مساحات معتبرة من الحبوب بمنطقة بوشقوف تأثرت بفعل الكميات الهامة للأمطار التي تساقطت على المنطقة على امتداد نحو أسبوع، وأنهم يخشون انتشار أمراض وسط حقولهم، على غرار''الصدأ'' بنوعيه الأصفر والبني. وصرّح متتبعون فلاحيون من جهاتهم، بأنّه سجل، خلال الأيام الأخيرة، ظهور لداء ''الصدأ البني''، بالرغم من عدم استفحاله، مبدين تخوّفهم من استفحال الصدأ بنوعيه في حال استمرار تساقط الأمطار بهذه المنطقة، عشية حملة الحصاد والدرس التي تنطلق بهذه المنطقة في الأسبوع الثالث من جوان القادم. وحسب المصادر نفسها، فإنّ تأثيرات سلبية أخرى قد تنجم عن التساقط الهام لكميات الأمطار، تتمثل في نمو الحشائش وسط السنابل التي هي في المرحلة الأخيرة من النضج، ما يتطلب من الفلاحين التدخل لعلاجها والتصدي لزحف الصدأ على محاصيل الحبوب. وأكدت مصادرنا بأنّ مخلفات الأمطار الأخيرة لا تدفع على القلق بسهول وادي الزناتي، تاملوكة وعين مخلوف، أو ما يعرف ب''سهل الجنوب''، كون مساحاتها من الحبوب في مرحلة بعيدة عن الأخطار سالفة الذكر، وهي المنطقة التي تشملها عملية الحصاد في المرحلة الثانية، بعد منطقة بوشقوف. يذكر أنّ مدير المصالح الفلاحية لولاية فالمة، السيد العيد عوادي، كان صرّح خلال معاينة سلطات الولاية لبلديتي تاملوكة وعين مخلوف، مع نهاية الأسبوع الماضي، عن توقع جمع ما لا يقل عن مليوني قنطار من الحبوب عبر تراب الولاية خلال هذه السنة، لمساحة حبوب إجمالية قدرها ب86 ألف هكتار.