حذرت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بولاية الشلف، فلاحي الولاية من خطر الصدأ الأصفر الذي بدأت أولى أعراضه تظهر ببعض مزارع الولاية، وبالأخص بالجهة الغربية للولاية بمنطقة الصبحة، أين اكتشفت حالات لهذا المرض الذي يصيب محاصيل الحبوب، خصوصا مع الأحوال الجوية المواتية لانتشاره بسبب الرطوبة والإرتفاع في درجة الحرارة وحسب مسؤول المحطة، فإن محاصيل الحبوب معرضة للتلف بنسبة تتراوح مابين 30 إلى 40 بالمائة من مجموع المساحة المزروعة، إذا لم يتم تدارك الأمر، حيث تمت لحد الساعة معالجة ما يصل إلى 750 هكتار من الحبوب، مع العلم أن المسؤول ذاته دعا فلاحي الولاية للتوجه نحو أقرب مركز لمعالجة النباتات للتزود بالأدوية والمبيدات الضرورية لحماية منتجاتهم الزراعية. كما يشكو، هذه الأيام، فلاحو الجهة الشمالية الغربية للولاية والممتدة على طول الشريط الساحلي، من انتشار أسراب الجراد الذي أضحى يشكل خطرا على مزروعاتهم ومحاصيلهم الفلاحية، على غرار منتجات البيوت البلاستيكية المشهورة بها المنطقة، والتخوف من تكرار سيناريو الموسم الماضي، أين أثرت أسراب الجراد هذه على الكثير من محاصيل المنطقة وكذا زراعة الكروم، وكبدت فلاحي بلديات المرسى سيدي عبد الرحمن وتنس خسائر معتبرة نتيجة لعدم تمكنهم من القضاء على هذه الحشرة التي تهاجر على شكل أسراب من الجهة الغربية للوطن، حيث تم دخول أعداد كبيرة منها من ولاية مستغانم المتاخمة لحدود الولاية، فضلا عن سرعة انتشارها وعدم قدرة الفلاحين على اقتناء المبيدات الضرورية لرش حقولهم، وأخذ احتياطاتهم من تغلغل هذه الحشرة إلى داخل حقولهم. للإشارة حققت الولاية الموسم الفارط إنتاجا معتبرا قدر بأكثر من مليون قنطار من الحبوب على مساحة إجمالية تقدر ب 83 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الممتدة من سهل الشلف إلى المناطق الجبلية بالجهة الجنوبية للولاية، وبمردود تراوح بين 12 إلى 30 قنطارا في الهكتار الواحد، خصوصا بالمناطق الممتدة عبر سهل الشلف المعروفة بخصوبتها والموزعة بين أقاليم بوقادير أولاد فارس ووادي الفضة، ويتناقص هذه المردود في الجهة الجنوبية المعروفة بطابعها الجبلي إلى 12 قنطارا في الهكتار.