تراجع مرتقب لمحصول الحبوب وتأثر كبير للأشجار المثمرة من المرتقب أن يعرف المحصول الجديد للحبوب تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية، متأثرا بتقلبات الأحوال الجوية. فبعد تسجيل متوسط ب6 ملايين طن، انخفض محصول الحبوب إلى 4 ملايين طن، وينتظر أن يكون هذه السنة أقل بقليل من هذا المستوى، بفعل انخفاض محصول الشعير. وقد عرفت هذه السنة مرحلة جفاف ثم أمطارا غير موسمية، تسبّبت في التأثير على المحاصيل الزراعية، على رأسها الحبوب، ولكن أيضا أصناف من الفواكه والأشجار المثمرة. بفعل تأثر محصول الشعير وتراجع القمح الجزائر تستورد أكثر من مليوني طن من الحبوب خلال أربعة أشهر كشفت آخر التقديرات الإحصائية الصادرة عن مصالح الجمارك الجزائرية، عن ارتفاع محسوس لواردات القمح والحبوب عموما من قبل الجزائر هذه السنة. وتأتي هذه الحصيلة في وقت تم تسجيل انكماش نسبي في محاصيل القمح، التي تأثرت بصورة مزدوجة من الجفاف خلال الثلاثي الأول ثم الأمطار الغزيرة في أفريل وماي. أوضحت نفس المصادر أن واردات الجزائر من الحبوب خلال الثلاثي الأول من السنة بلغت 591.915 مليون دولار وبكمية بلغت 1.650 مليون طن، مقابل 340.420 مليون دولار و1.503 مليون طن خلال نفس الفترة من .2010 في نفس السياق، تكشف نفس الإحصائيات أن قيمة واردات الحبوب خلال شهر أفريل بلغ 35,389 مليون دولار، مقابل 166.72 مليون دولار في نفس الفترة من 2010 بنسبة نمو بلغت 133.54 بالمائة. وحسب المواد، نلاحظ أن الجزائر اقتنت خلال الثلاثي الأول 147.243 مليون دولار من القمح الصلب، و444.592 مليون دولار من القمح اللين، حيث تم شراء حوالي 353 ألف طن من القمح الصلب وقرابة 1.3 مليون طن من القمح اللين في .2011 وخلال شهر أفريل 2011 قامت الجزائر باقتناء 137.555 ألف طن من القمح الصلب، و582.911 ألف طن من القمح اللين، بمجموع 720.466 ألف طن للصنفين. وبعد أن عرفت الجزائر محاصيل جيدة خلال 2008 و2009 مع تجاوزه 6 ملايين طن، عاد المحصول إلى الانكماش إلى حدود 4 ملايين طن، ويرتقب أن يكون أقل بقليل هذه السنة. وقد أكدت المصالح الخارجية للزراعة الأمريكية التابعة لكتابة الدولة للفلاحة انكماش الإنتاج الجزائري من القمح هذه السنة، مشيرة في تقرير حصلت عليه ''الخبر''، إلى أن التوقعات الحالية تفيد بارتفاع في مشتريات الجزائر، بعد عودة الديوان المهني للحبوب الجزائري إلى السوق الدولية واقتنائه كميات هامة من القمح، وبعد أن تأثرت الصادرات الأمريكية بفعل فرض الرسوم على واردات الحبوب، فإن الأمريكيون يطمحون في أعقاب التخلي عن هذه الرسوم رفع كميات الحبوب المصدرة، رغم سيطرة فرنسا حاليا على صادرات القمح بنوعيه باتجاه الجزائر، في وقت سجلت فيه الجزائر أيضا عودة إلى الاستيراد لمادة الشعير بعد تردي المحصول. ولاحظ التقرير الأمريكي أن متوسط استهلاك الفرد الجزائري للحبوب يتراوح ما بين 180 و200 كلغ سنويا، وأنه ينتظر ارتفاع حجم الواردات بعد أن تجاوزت 5.2 مليون طن و1.2 مليار دولار العام الماضي، خاصة أن الجفاف أثر على المردود العام، وأن الأمطار تؤثر على فترة الحصاد وجني المحصول الجديد.