استقبلت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية في يومها الخامس، أمس، الأمين العام لحركة الوفاق الوطني السيد علي بوخزنة ورئيسة الحركة من أجل الشبيبة والديمقراطية السيدة محجوبي شلبية. وقال بوخزنة في تصريح عقب استقباله من قبل هيئة المشاورات التي كانت ممثلة برئيسها السيد عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه السيدان محمد تواتي ومحمد علي بوغازي، بأن حزبه ''ركز'' خلال هذا اللقاء التشاوري على ''الإعلام'' و''إيجاد رأي عام وطني قابل للتآخي والتسامح والتصالح'' . وشدد المتحدث في سياق متصل على ضرورة ''التكفل بانشغالات فئة الشباب والاستماع إليه''، داعيا لأن يكون مجلس الأمة ''صمام أمان'' لأي انزلاق في القرارات وأن ''يرتقي إلى درجة مجلس العقلاء والحكماء''. من جهتها دعت رئيسة الحركة من أجل الشبيبة والديمقراطية السيدة محجوبي شلبية إلى إنشاء لجنة لتعديل الدستور، يعينها رئيس الجمهورية، تتكون من كفاءات و(ممثلي) أحزاب وطنية''. وذكرت أن النظام البرلماني هو ''الأنسب لترسيخ الديمقراطية الحقيقية'' في الجزائر، داعية إلى ''إلغاء مجلس الأمة الذي أضحى غرفة للتسجيل فقط''. وبخصوص العهدة الرئاسية اقترحت المتحدثة ''اعتماد نظام العهدة الواحدة القابلة للتجديد مرة واحدة''. كما اقترحت السيدة محجوبي اعتماد ''نمط الاقتراع الأحادي بدورين''، بغية ''تفادي إقصاء الأحزاب التي لم تتحصل على نسبة 5 بالمائة في العملية الانتخابية. وطلبت باعتبار جبهة التحرير الوطني ''تراثا للشعب الجزائري برمته لا يحق لأحد استغلاله لأغراض سياسية مثله مثل الإسلام وثوابت الأمة الأخرى''. وستخصص هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية جلسة نهار اليوم الخميس، للقاء السيد خالد نزار وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للدولة سابقا. كما ستلتقي هيئة المشاورات أيضا بعد الظهر، رئيس حزب التجمع الجزائري السيد علي زغدود ورئيس حركة الانفتاح السيد عمر بوعشة.