أكد الامين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة أن نجاح الاصلاحات و الحوار السياسي الجاري مرتبط برأي عام وطني مبني على "التآخي و التسامح و التصالح". وقال بوخزنة في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية بأن حزبه "ركز" خلال هذا اللقاء التشاوري على "الاعلام" و "ايجاد رأي عام وطني قابل للتآخي و التسامح و التصالح" معتبرا هذه المسائل من "منطلقات تشكيلته السياسية". وتابع المتحدث بأن حركته قدمت خلال هذه المشاورات "رؤى و اقتراحات حول انشغالات الجزائريين و الجزائريات حول الاصلاحات السياسية وما يجب تداركه مستقبلا في تعديل الدستور و قانوني الانتخابات و الاحزاب". و أشار الامين العام لحركة الوفاق الوطني الى أن الديمقراطية تتجلي في ثلاثة عناصر تتمثل في "استقلالية القضاء و إجراء انتخابات حرة ونزيهة" تفضي الى "تمثيل حقيقي" للشعب الى جانب حكومة "قادرة على العطاء و الاضطلاع بانشغالات وطموحات المواطنين". كما شدد المتحدث في سياق متصل على ضرورة "التكفل بانشغالات فئة الشباب والاستماع اليه". وبخصوص مجلس الامة دعا الامين العام لحركة الوفاق الوطني الى ان تكون هذه المؤسسة "صمام أمان" لأي انزلاقات في القرارات و ان "ترتقي الى درجة مجلس العقلاء و الحكماء". للإشارة كانت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية ممثلة خلال هذه الجلسة برئيسها عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه محمد تواتي و محمد علي بوغازي.