عاش حي المقرية بحسين داي، مساء أمس، موجة احتجاجات قادها شبان الحي، تحولت إلى اشتباكات مع أفراد الشرطة، على خلفية الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة حسين داي في حق مجموعة من المناصرين الذين تم القبض عليهم خلال اللقاء الذي جمع رائد القبة بنصر حسين داي. لم يهضم سكان بحي المقرية وعائلات المتهمين الأحكام القضائية التي أصدرتها، أمس، محكمة حسين داي بالنطق بالحكم عامين حبسا نافذا في حق جميع المتهمين بأعمال شغب في لقاء الجمعة الماضي، واعتبروها قاسية، وبالتالي فجر عشرات الشباب غضبهم في الشارع بغلق الطريق المؤدي إلى حسين داي، وأضرموا النيران في العجلات، ودخل بعضهم في مواجهات مع أفراد الشرطة الذين اضطروا إلى منع السيارات من الدخول إلى حي المقرية وحاولوا تفرقة المتظاهرين. وفي اتصالنا ببعض عائلات المحكوم عليهم في قضية أحداث العنف التي شهدها لقاء رائد القبة أمام النصرية، أكد لنا السيد ق. محمد: ''ابني صهيب تم القبض عليه داخل الملعب ولا علاقة له بما حدث من أعمال عنف، وتقرير الشرطة يثبت ذلك، ولم يفعل أي شيء ليعاقب بسنتين سجنا وهو مقبل على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، وأناشد القاضي الأول في البلاد التدخل''. من جهتها، هددت والدة أحد المحبوسين بدخولها في إضراب عن الطعام أمام وزارة التربية الوطنية إن لم يتم الإفراج عن ابنها، والانتحار حرقا. أما والد المتهم (م. ي. مهدي) أكد ل''الخبر'' أن ابنه أيضا مقبل على امتحان البكالوريا وتم إيقافه أثناء اللقاء داخل الملعب، ولم يكن يحوز على أسلحة بيضاء وغير مسبوق قضائيا، فكيف يتم توريطه مع عصابة أشرار، على حد قوله.