يصدر نهاية هذا الأسبوع عن دار ''يوبا'' كتاب جديد للوزير الأسبق كمال بوشامة بعنوان ''قايد أحمد..رجل دولة''. يتناول في أكثر من خمسمائة صفحة، مسار رجل كان ذا شأن كبير إبان الثورة التحريرية وبعدها، حيث تقلّد عدة مناصب وخاصة بعد انقلاب 19 جوان 1965، الذي عُرف بالتصحيح الثوري، إلى أن اضطر للانسحاب من المسؤولية في السبعينات، بعد خلافاته مع الرئيس الراحل هواري بومدين بخصوص كيفية تطبيق الثورة الزراعية. وأوضح بوشامة في تصريح ل''الخبر'' أول أمس، إن كتابه يتحدث عن قايد أحمد المسؤول، الذي اختلف كثيرا عن أترابه أعضاء مجلس الثورة والحكومة، فأظهر نبله في جميع الأحوال ومواقفه الواضحة في كل المناسبات''. ويتناول الكتاب في اثني عشرة فصلا، الظروف التي سيّر فيها قايد أحمد جبهة التحرير الوطني، ثم مواقفه من تطبيق الثورة الزراعية والمسار الاقتصادي للجزائر، إضافة إلى قضايا أخرى لم يتفق حولها مع القيادات المتتالية أيام الرئيسين أحمد بن بلة وهواري بومدين. وقال الكاتب بخصوص هذه الخلافات ''لقد رموه بأشكال من الاتهامات بين أوساط المجتمع والشباب على وجه الخصوص، ورغم هذه التصرفات المشينة، فالتاريخ ينصفه اليوم بعد موته، لأن كل ما قاله البارحة وما أوصى به يتبلور يوميا على أرض الواقع ليعيد له الاعتبار''.