تابع عشاق الركح بتلمسان، سهرة أول أمس، عرضا مسرحيا قدّمته فرقة المرأة من مدينة فاس، وقد شدّ عنوان العرض ''لعبة الحرية'' فضول الجمهور لاكتشاف تفاصيله. أُقتبست المسرحية من نصها الأصلي ''ستربتيز'' للمخرج المغربي حسن مراني العلوي، وهي عبارة عن حوار أو جدل فكري عن الحرية الفردية، مقابل الحرية الجماعية، إذ جاءت الشخصيات التي جسّدها كل من الممثلَين عدنان نويسي وخالد سويسي، متضادة لبعضها البعض، بينما جسّدت الشخصية الثالثة السلطة بكل أبعادها. يُرفع السّتار وتظهر شخوص المسرحية في حوار ثنائي، بعد لقاء صدفة في مكان ولجه البطلان من ثقب مفتاح الباب، حيث يتّسم الحوار في بدايته بالمأساوية في التطرق إلى الفيضانات التي تهدد حياة المغاربة بالريف، وصولا إلى حوادث سقوط المساجد على رؤوس المصلين، في إشارة إلى تفشي الفساد والغش. كما اتّسمت مشاهد المسرحية بالجرأة في تشخيص الواقع المعيش بالمغرب، في كل جوانبه، مثل مشهد القمع والتعذيب. واستمر العرض في طابع كوميدي عبثي عنيف في الشكل واللفظ، في حرب البحث عن الحرية. وقال الفنان حسن مراني العلوي في تصريح ل''الخبر''عقب العرض، إنه رفض إسقاطات الراهن العربي على النص وعلى العمل الذي خرج إلى الجمهور نهاية ديسمبر الماضي.