هدد 1100 عامل في الديوان الوطني للأرصاد الجوية بتصعيد الاحتجاج، والدخول في إضراب مفتوح ستُشل بموجبه الموانئ والمطارات، تنديدا بتماطل وزارة النقل في تسوية وضعيتهم، مشككين في ذات الوقت في عمل اللجنة التي أُوكلت لها مهمة تقديم تقرير للوصاية. وحسب ما ذكره العمال ل''الخبر''، فإنهم أعطوا مهلة كافية للوصاية أكثر من اللازم، وكان في كل مرة يدفعهم واجبهم المهني إلى تعليق الاحتجاج لمراعاة مصالح البلاد، إلا أن الجهات المعنية أخذت كل الوقت دون أن تظهر بوادر انفراج الأزمة التي يعيشها مهندسو الأرصاد الجوية منذ سنوات. وأشار العمال إلى آخر احتجاج علقوا بموجبه الخدمات في 24 جانفي الماضي، ليتم استقبال ممثليهم من قبل وزير النقل عمار تو في شهر فيفري الذي وعد بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال. كما نوه محدثونا إلى التزام الوزير بتعهداته. حيث طالب بتنصيب لجنة على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية تتكون من مدير الديوان، ومدير الطيران المدني والرصد الجوي على مستوى وزارة النقل، وكذا ممثلين عن وزارتي الدفاع والبيئة، على أن تقدم تقريرها النهائي في ظرف 40 يوما، حيث باشرت عملها في 15 مارس. كان يُفترض، حسب العمال، أن تكون اللجنة قد أنهت عملها وأودعت تقريرها لوزارة النقل، إلا أنه لم يظهر لحد الآن أي مؤشر يؤكد على تسوية وضعيتهم في القريب العاجل، في ظل رفض مدير الديوان منحهم أي معلومات عن نتائج اللجنة ومصير التقرير الذي بدأت تحوم حوله الشكوك أنه لم يودع بعد لدى وزارة النقل.