للبكاء أجر عظيم وثواب كبير عند الله، ويكفي في ذلك قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''عينان لا تمسهما النّار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله''. وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''سبعة يُظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظِلّ إلاّ ظلّه'' وذكر منهم: ''ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه''. وإنّ من مثيرات البكاء: 1 الخلوة بالله: قال الله تعالى: {واذْكُر اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّل إلَيْهِ تَبْتِيلاً} المزمل .8 وهذه الخلوة الصالحة يكون فيها التدبر في شأن الإنسان وحاله مع ربّه، وذكر الموت وحال من مضوا. 2 تدبّر التذكرة والموعظة: فكم من كلمة طيّبة كانت سببًا في تغيير حياة إنسان من الغفلة إلى الاستقامة، وقد حذّر العلماء من إغفال التذكرة وعدم التأثر بها، فقال إبراهيم بن أدهم: علامة سواد القلوب ثلاث... ذكر منها: ألاّ يجد المرء في التذكرة مألمًا! 3 محاسبة الجوارح: فينظر إلى كل جارحة من جوارحه ويخاطبها: كم من ذنب شاركت فيه؟ وكم من طاعة قصرت عنها؟ وكم من توبة تمنعت عنها؟ وكم من استغفار غفلت عنه؟