تحوّلت الساحة الكبرى لدار الثقافة لولاية ميلة، عشية أول أمس، قرابة الساعتين، إلى فضاء جمع مختلف الطبوع العيساوية والفلكلورية، بمناسبة انطلاق المهرجان الوطني للعيساوة في طبعته السادسة، وقدّمت الفرق المشاركة عروضا فنية، تجاوب معها الحضور من الشباب والعائلات، خاصة استعراضات الرقص الفلكلوري، التي أدّتها كل من فرقة الزرنة لقرارم قوقة، وجمعية الساحلية لولاية ميلة، إضافة إلى جمعية النور للخيالة الزمالة بتلاغمة، مع طلقات بارود أفقدت ميلة سكونها. وشمل الافتتاح الرّسمي، معرضا خُصّص للتعريف بالطرق العيساوية، وبالزوايا ودورها في الحفاظ على الهوية الإسلامية خلال حقبة الاستعمار، مع التأكيد على ابتعاد الطرق العيساوية عن الدجل والدروشة. وشدّد محافظ المهرجان محمد زتيلي في كلمته، على ضرورة توضيح أن العيساوة فن، ومظهر فني للتصوف وليس دروشة، كما أراد البعض إلصاق هذه التهمة بها ومن خلالها بالزوايا. ونشّط الحفل الساهر على مدار ساعتين، ست فرق عيساوية من قسنطينة، سكيكدة، وأم البواقي، وهي جمعية الراشدية، فرقة الحسانية، الجمعية الصوفية العيساوية، جمعية الطريقة العيساوية، فرقة الحضرة العيساوية وجمعية القادرية العيساوية، بقيادة بوعبيد عزوز، قدّموا وصلات تعرف بالبروالي تم فيها الصلاة والسلام على النبي، لتليهم فرقة مولاي الطيب من ولاية البيض، والتي قدّمت بدورها طابعا مختلفا من العيساوة تختص به المنطقة الممتدة من البيض إلى غاية بشار.