ألقت وحدات من الجيش السوري أمس، القبض على مجموعتين قياديتين للتنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.وذكرت وكالة الأنباء السورية أمس، أن ذلك يأتي في وقت بدأت فيه وحدات من الجيش الجمعة تنفيذ مهامها بملاحقة التنظيمات المسلحة وإلقاء القبض على عناصرها في القرى المحيطة بالمنطقة استجابة لنداء الأهالي في منطقة جسر الشغور. وعلى صعيد آخر نقلت المصادر الإعلامية ذاتها، عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "تنظيمات إرهابية مسلحة قامت أمس الأول وبأعداد كبيرة بمهاجمة مفرزة تابعة للقوى الأمنية في معرة النعمان ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوى الأمنية". وأضاف المصدر أنه لدى قيام طائرات الإسعاف بمهمة إجلاء القتلى والجرحى تعرضت لنيران غزيرة من التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث أدى ذلك إلى إصابة أطقم الطائرات . وكان تقرير إخباري ذكر أمس، نقلا عن شهود عيان في مدينة معرة النعمان شمالي سوريا إن مروحيات عسكرية أطلقت نيران رشاشاتها على حشود تجمعت في المدينة، للمشاركة بمظاهرات "جمعة العشائر" التي أعلنت جمعيات حقوقية أنها شهدت سقوط 23 قتيلا من بين المتظاهرين في عدة مدن. وبحسب نشطاء وجماعات حقوقية، فإن ما لا يقل عن 1300 شخص قتلوا واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء المظاهرات المناوئة للحكومة في منتصف مارس الماضي. كما انحى من جهته، التلفزيون الرسمي السوري باللائمة في العنف في المنطقة على جماعات مناهضة للحكومة. حيث أكد ان طائرة هليكوبتر للإسعاف تعرضت لإطلاق نار فوق معرة النعمان من قبل"مجموعات إرهابية مسلحة" مما ادى إلى إصابة طاقمها . وعلى صعيد آخر،نقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن مصادر سورية بدمشق قولهم إن هناك نقاشا يدور داخل القيادة السورية فى شأن إمكان فتح جبهة مع إسرائيل. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية التى نقلت الخبر عن الصحيفة اللبنانية، أنه بحسب المصدر فإن نظام بشار الأسد يتجاذبه رأيان، أولهما الذهاب إلى حرب مع إسرائيل فى حال تفاقمت الأمور أكثر فى الداخل، أملا فى تهدئة للجبهة الداخلية.
وأضافت المصادر أن الرأى الثانى يرفض هذا السيناريوانطلاقا من أن خيار المواجهة مع إسرائيل يفقد النظام السورى الاستقرار الذى تمكن من تحقيقه في الجولان منذ حرب 1973، مما يعني تلقائيا تسريع نهاية هذا النظام. وفى المقابل، حذرت مصادر غربية، من أن أي لجوء إلى الحرب أوتحريك جبهة الحدود مع إسرائيل لن يجعل الأسد يهرب من تحقيق الإصلاحات المطلوبة، موضحة أن هذا التفكير سيدمر سوريا ولبنان بالكامل .