أوردت العديد من وكالات الأنباء العالمية أن قوات الجيش السوري بدأت تتجه من مدينة جسر الشغور، بعد أن هجرها معظم سكانها الذين هربوا باتجاه الأراضي التركية، نحو مدينة معرة النعمان. حسب روايات شهود عيان، فإن دبابات وعربات مدرعة قد وصلت بالفعل وتمركزت بإحدى القرى القريبة من معرة النعمان التي تشهد بدورها، منذ مدة، حركة احتجاجية شبيهة من حيث العنف والشمولية لتلك التي عرفتها جسر الشغور. وهو ما يعني بالضرورة أن معرة النعمان ستعرف نفس العملية، وفق منطق الأجهزة الأمنية السورية، التي شهدتها المدينة الأولى. بالموازاة هذه الحملة وغيرها، تتواصل المظاهرات الاحتجاجية الليلية بعدد من المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم في سوريا منذ ما يزيد عن نصف قرن. وقد بث الناشطون السوريون على مواقع الأنترنت صورا لهذه المظاهرات، التقطوها كما قالوا بمدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، ومن حي الجميلية بمدينة حلب ومن حي كفر سوسةبدمشق، وأخرى من حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق كذلك، كما بث هؤلاء الناشطون صورا مماثلة لمتظاهرين ليلا بمدينة سقبا بمحافظة ريف دمشق، دعا فيها المشاركون فيها إلى رحيل النظام الحاكم. وأمام هذه التطورات، تواصل مسلسل تدفق اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، حيث وصل، أمس، استنادا لمراسل قناة ''الجزيرة'' من هناك، حوالي ألفي لاجئ جديد. كما أورد نفس المصدر، استنادا لناشطين سوريين، أن نحو سبعة آلاف سوري من سكان القرى المحيطة بجسر الشغور قد عبروا الحدود واستقروا بالمخيمات التي أقامها الهلال الأحمر التركي لاستقبال الهاربين من الآلة العسكرية السورية. ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، السلطات السورية إلى السماح للعمل الإغاثي بالوصول إلى سكان المناطق المتضررة من عمليات الجيش.
