أوقفت مصالح الدرك بالعاصمة، شابا قام بنشر صور لعشيقته السابقة، بعد أن رفضت إعادة بعث علاقتهما الغرامية والزواج به. وقاد التحقيق دركيون مختصون في مواجهة الجريمة الإلكترونية. تفاصيل القضية، حسب ما رواها رائد فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية للدرك الوطني، أمس، تعود لإيداع شكوى من قبل الشابة ع.ج، 22 سنة، مفادها قيام شخص مجهول بنشر صور لها على صفحة أنشأها على موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، وقام الشاب بأخذ صورة الشابة وبالتحديد وجهها ووضعها بفضل برنامج ''فوتو شوب'' على صور خليعة، كما قام بنشر الصور أيضا على موقع ''اليوتوب''، وأرسل أيضا الصور على البريد الإلكتروني للضحية. تحريك القضية تم بعد طلب تسخيرة من وكيل الجمهورية لتقفي الآثار الإلكترونية، ودام التحقيق 20 يوما، حيث تم كشف الفاعل الذي تبيّن أنه عشيق سابق للضحية، انفصلا منذ ستة أشهر، حيث كان يقوم بنشر الصور انطلاقا من اشتراك الأنترنت لجاره، الذي منحه كلمة السر للربط بالأنترنت عن طريق ''وي في''. وعند تفتيش بيت الشاب، وبالتحديد حاسوبه، تم العثور على الصور وصفحة ''الفايسبوك'' التي كان يقوم من خلالها بنشر صور الضحية، كما تم العثور على الرسائل الإلكترونية التي بعث بها للضحية، في حين لم يتم العثور على شيء يدين جاره، مما يشير إلى أنه ليس له ضلع في القضية، فقد يكون ذنبه الوحيد أنه منح لجاره إمكانية الإبحار على الأنترنت من اشتراكه الخاص. وقد تم تقديم الشاب وجاره لوكيل الجمهورية لدى محكمة الشرافة أمس صباحا، بتهمة نشر والتشهير بالصور، المساس بحرمة الحياة الخاصة، نشر صور خليعة. يذكر أن مختلف وحدات البحث على مستوى مصالح الدرك الوطني، تدعمت خلال السنوات الأخيرة بدركيين مختصين في مواجهة الجريمة الإلكترونية.