احتيال بأسماء شركات عالمية المحتال أغرى الضحايا بالتوظيف والزواج وكان يلتقيهم داخل فيلا بحيدرة أوقفت فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر الأسبوع الماضي "فادي" الشاب الجامعي الذي انتحل صفة مدير الشركة القطرية للطيران بالجزائر، وقام بالنصب على جامعيات وشابات منهن إعلامية تعرف عليهن على "الفايس بوك" وأوهمهن بتوظيفهن وأخريات بالزواج منهن. * وتكشف هذه القضية لجوء المختصين في النصب والاحتيال إلى هذا النظام الجديد على مواقع الأنترنت الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين للتواصل فيما بينهم بالصوت والصورة. * أفادت معلومات متوفرة لدى "الشروق"، أن فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر، تمكنت في قضية تعد الأولى من نوعها، من ضبط شاب جزائري مائة بالمائة جامعي حاصل على شهادة ليسانس في اللغة الفرنسية، كان يعمل تاجرا قبل أن يتحوّل إلى تسيير وكالة كراء السيارات، حيث قام بنشر صورته وبياناته على "الفايس بوك"، مشيرا إلى أنه لبناني وجزائري الأم يعمل مديرا لشركة الطيران القطرية للطيران بالجزائر، وعرض صورته حيث تتطابق ملامحه مع اللبنانيين كثيرا، مما أغرى العديد من الفتيات اللواتي دخلن في اتصال معه جميعهن جامعيات، حيث أكدت إفادات الضحايا وهن 5 شابات جامعيات منهن صحفية في قناة عمومية، أنه طلب منهن إرسال السيرة الذاتية لتوظيفهن في فرع الشركة وقدم لهن رقم هاتفه في الجزائر ورتب لقاء معهن في فيلا فخمة تقع بأعالي حيدرة ملك لأحد أصدقائه الذي كان يجهل نواياه حتى لايثير أدنى الشكوك وكان يطالب الفتاة بمبلغ قدره 35 ألف دج كمستحقات ملف التوظيف المغري، حيث عرض على إحداهم تسيير الوكالة بالشراڤة مقابل 200 ألف دج شهريا، وأخرى أوهمها بإجراء تربص بدولة تونس وبعد حصوله على المبلغ يختفي، وحدث أن طلب من جامعية تقيم بولاية قسنطينة إرسال المبلغ إلى حسابه البريدي، نظرا لتعذر تنقلها إلى العاصمة، وكان ذلك الخيط الذي أوصل المحققين إلى تحديد هويته مقابل شريحة الهاتف التي كان يغيرها كل مرة. * وأكد الضحايا أنه كان يتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة ويبدو لبنانيا حقيقيا وقدم لإحداهن وعدا بالزواج قبل الكشف عن مخططه، حيث كان يطالبهن بنفس المبلغ لعلمه بوجود اتصالات على الأنترنت حتى لا تنكشف خطته ليتم تحويله الخميس الماضي على قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس، حيث أودع الحبس بتهمة النصب والإحتيال على مواقع الأنترنت.