نفى الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، الذي تبدأ محاكمته في تونس اليوم، ''بشدة'' كل التهم الموجهة إليه. وتمنى، في بيان أصدره محاميه اللبناني، أكرم عازوري، أمس، ''أن تنجو تونس من الفوضى''. وجاء في بيان عازوري أن الرئيس التونسي السابق ''ينفي بشدة التهم التي يريدون إلصاقها به''، مؤكدا ''أنه لم يمتلك يوما هذه المبالغ الكبيرة التي زعموا العثور عليها في مكتبه'' في أحد قصوره. كما نفى بن علي أيضا الاتهامات بحيازة أسلحة نارية ومخدرات. وأكد، بحسب البيان، أن ''الأسلحة المزعومة التي تم العثور عليها ليست سوى أسلحة صيد وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم لتونس''. وأضاف: ''أما المخدرات التي زعم أنها كانت بحوزته فليست سوى كذب وافتراء وعار''. وتمنى بن علي، في بيانه، ''أن تنجو تونس من الفوضى والظلام، وأن تكمل طريقها نحو الحداثة''، مشيرا إلى أن ''عدم وجود أدلة لمحاكمته اضطرهم إلى اختراع وفبركة أدلة لملاحقته''، مؤكدا ''أنه لا يمانع المحاسبة السياسية، ولكن ليس التجريح به وإهانته عبر تلفيق اتهامات مشينة ووهمية''. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي اليوم في المحكمة الابتدائية بتونس في قضيتي قصري سيدي الظريف وقرطاج المتعلقتين بحيازة مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي والمجوهرات الثمينة وامتلاك أسلحة وحيازة مخدرات. ويواجه بن علي نحو تسعين تهمة أخرى تتعلق بالقتل والتعذيب وغسل الأموال خلال فترة حكمه التي امتدت 23 عاما.