القضاء التونسي يقرر محاكمة بن علي وزوجته غيابيا بتهم حيازة أسلحة ومخدرات أعلن متحدث باسم وزارة العدل التونسية أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي سيحاكمان غيابياً في الأيام أو الأسابيع القادمة. وقال كاظم زين العابدين لوكالة الأنباء الفرنسية أن ثمة ملفين بحق الرئيس السابق وزوجته، جاهزان للمحاكمة في وقت لا يزال فيه الرئيس المخلوع وزوجته في حالة فرار خارج تونس. وأشار المتحدث إلى أن قاضيي التحقيق أنهيا تحقيقاتهما وسيتم نقلها إلى المحكمة الجنائية في الأيام أو الأسابيع القادمة، وأن المحاكمة الأولى ستدور حول العثور على أسلحة ومخدرات في قصر قرطاج الرئاسي. أما الشكوى الثانية فتتناول – حسب ذات المصدر - المبلغ الذي عثرت عليه اللجنة التونسية لمكافحة الفساد في قصر بن علي في سيدي بوسعيد بضاحية شمال العاصمة التونسية في فيفري الماضي، وقدره 27 مليون دولار نقداً. ويجري 88 تحقيقاً بصورة إجمالية بحق بن علي وزوجته وعائلته ووزراء ومسؤولين سابقين في النظام، بحسب ما أعلن عنه المتحدث، مشيراً إلى أن نسبة تقدمها تراوح بين 70 و80 بالمائة. وتتعلق الاتهامات بعمليات قتل عمداً واستغلال السلطة واختلاس أموال واتجار بقطع أثرية وتبييض أموال. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي طلب من المحامي اللبناني المعروف أكرم عازوري الدفاع عنه أمام المحاكم التونسية والدولية، بحسب ما أكد المحامي عازوري لوكالة فرانس برس أول أمس. وقال عازوري "سأمثّل فقط الرئيس (السابق)"، موضحاً أنه لم يطلب منه تولي ملفات الأشخاص الآخرين الملاحقين في عائلة بن علي، مشيراً إلى أنه "لم يطلع بعد على الملف"، مضيفا أنه بدأ باتخاذ "التدابير المناسبة" من أجل الاعتراض على "الترويج الإعلامي" للقرارات المتعلقة بتجميد أموال الرئيس التونسي السابق في الخارج، مؤكداً أن بن علي "ليست لديه أي ممتلكات أو حسابات خارج تونس"، وقال "إذا لم توضح السلطات أي ممتلكات تقصد عندما تتحدث عن تجميد، فهذا يعد عملاً تشهيرياً". وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت في 10 مارس العثور على نحو كيلوغرامين من المخدرات (الحشيش على الأرجح) في المكتب الخاص للرئيس المخلوع في قصر قرطاج. من جهة أخرى قال مصدر رسمي إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 90 آخرين بجروح متفاوتة في أعمال عنف وشغب شهدتها ليل الجمعة إلى السبت وصباح أمس مدينة المتلوي من محافظة قفصة الواقعة جنوب غرب تونس. وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن أعمال العنف بدأت بمعركة بين شخصين وأنها سرعان ما تطورت بانضمام أعداد كبيرة من أهاليهما الذين تراشقوا بالحجارة مستعملين كذلك العصي والزجاجات الحارقة وبنادق الصيد دون أن تشير إلى سبب هذه الأعمال. ونقلت عن مصدر عسكري قوله، إن المشاركين تصدوا لكل محاولات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني للاقتراب منهم، ومنعوها من التدخل لفض المعركة.