قال الله تعالى''قُل مَن يُنجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرُّعًا وخُفية لئِن أنجيتنا من هذه لنَكونَنَّ من الشّاكرين'' الأنعام.64 قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: يقول الله تعالى ممتنًا على عباده في إنجائه المضطرين منهم، وقوله تعالى ''قل مَن ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرُّعًا وخُفية جهرًا وسرًّا''، أي الحائرين الواقعين في المهامه البرية، وفي اللجج البحرية إذا هاجت الرياح العاصفة، فحينئذ يُفردون الدعاء له وحده لا شريك له. وقوله تعالى ''لئِن أنجيتنا'' أي من هذه الضائقة. وقوله سبحانه ''لنكونَنَّ من الشّاكرين'' أي بعدها.