تجددت، أمس، الاحتجاجات عبر الوطن بعد نشر قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، حيث طالب المحتجون في كل من برج منايل ببومرداس، وفوكة بتيبازة وبعين الدفلى وسعيدة وغيرها من البلديات بإلغاء القوائم وفتح تحقيق حول المستفيدين الحقيقيين. وقد وصل الأمر ببعض المحتجين إلى شن إضراب عن الطعام. لم يهدأ بال العائلات التي تم إقصاؤها من قائمة السكنات الاجتماعية التي علقت، أول أمس، ببرج منايل بولاية بومرداس، بحيث أوصلوا شكواهم إلى الوالي بأنفسهم، ليقرروا بعد ذلك الاعتصام عند مدخل الولاية للمطالبة بتجميد القائمة إلى غاية تطهيرها من الأسماء التي تشوبها الشكوك. وقد تأكد أرباب هذه العائلات بعد تمعّن في القوائم التي تحتوي على 500 سكن اجتماعي في بلدية برج منايل وحدها، أن أسماءهم غير موجودة فيها، وتفاجأوا عندما لمحوا أسماء لأشخاص أغنياء لا يحتاجون إلى هذا النوع من السكنات ويمكنهم حتى امتلاك فيلات، وكذا وجود شباب غير متزوجين وأرامل من دون أطفال. وعلمنا من مصادرنا بأن الوالي قرر تجميد هذه القائمة والتحقيق في القائمة. 69 عائلة تواصل الاحتجاج بتيبازة وفي تيبازة واصلت، أمس، وللمرة الخامسة، العائلات المعنية بعملية الترحيل من حي هواري بومدين بفوكة في إطار مخطط إعادة هيكلة الحي، اعتصامها أمام مقر الدائرة، مطالبة السلطات بالتدخل ومنحها مفاتيح الشقق التي استفادت منها في إطار عملية الترحيل. وسارعت العائلات المعنية إلى معاودة اعتصامها، صبيحة أمس، بالتمركز بمحيط ومدخل دائرة فوكة، حيث لجأ المحتجون للمرة الثانية على التوالي إلى إحضار أفراد عائلاتهم من نسوة وأطفال لمشاركتهم في الاعتصام للضغط على السلطات المحلية بهدف الإفراج عن مفاتيح شققها. 20 مقصى من السكن في إضراب عن الطعام بسعيدة وفي سعيدة دخل 20 طالب سكن اجتماعي إيجاري، بينهم عدة معوقين، في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب إقصائهم من قائمة المستفيدين من هذه السكنات أمام مقر الولاية أمس، تنديدا منهم بالأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بفعل عدم اقتناعهم بالقائمة النهائية. وطالب المحتجون السلطات المسؤولة بأخذ مطالبهم محمل الجد لتمكينهم من الحصول على أحد هذه السكنات في ظل النقص الكبير الذي تشهده ولاية سعيدة في وتيرة إنجاز السكنات الاجتماعية، أمام حضور ممثل حقوق الإنسان بسعيدة الذي وقف على معاناة هذه الشريحة، وهو ما يتطلب بذل مجهودات أكبر لإنجاز حصص سكنية معتبرة تلبي حاجيات هؤلاء المواطنين الذين عبّروا عن عميق استيائهم من هذه الحصص القليلة مقارنة بحجم الملفات الموضوعة على مستوى دائرة سعيدة والتي فاقت 23 ألف ملف. سكان عين الدفلى يعزلون عاصمة الولاية وفي عين الدفلى أقدم، أمس، نحو 600 شخص ببلدية عين الدفلى على قطع الطريق الوطني رقم 04 على مستوى النفق الأرضي بالمدخل الشرقي للمدينة، ما تسبب في عزل عاصمة الولاية بشكل كامل، طيلة صبيحة يوم أمس، احتجاجا على قائمة السكن الاجتماعي المتضمنة 434 وحدة المعلن عنها مساء أول أمس. وحسب المحتجين، فإن لجنة التوزيع لم تراع شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي المنصوص عليها في القانون، فقد وردت بالقائمة أسماء لأشخاص معروفين بإثارة الشغب والفوضى خوفا، يضيف هؤلاء، من عواقب تصرفاتهم في حال إقصائهم من الاستفادة، ناهيك عن أسماء أخرى لعدد كبير من العزاب والنساء الأرامل، في الوقت الذي أقصي فيه الذين هم بحاجة مستعجلة للسكن. من جهة أخرى تعذر علينا الاتصال برئيس البلدية الذي كان هاتفه النقال مغلقا خلال الفترة الصباحية. عائلات تعتصم أمام مقر ولاية المدية وفي المدية اعتصمت، أمس، العائلات المقيمة بقاعة سينما قمرزاد ومدرسة الحياة أمام مقر ولاية المدية في حركة احتجاجية، تنديدا بتماطل السلطات في حل مشكلتها المتمثلة في عدم ترحيلها إلى سكنات لائقة، كما وعدتهم السلطات المحلية منذ عدة سنوات، معتبرة أن ما يحدث إجحافا في حقهم كمواطنين لهم الحق في السكن. العائلات المحتجة قامت بقطع الطريق المؤدي من وإلى مقر الولاية، وذلك بالتجمّع مع أطفالهم في وسط الطريق. مواطن يشعل النار في جسده وجسد ابنه بسوق أهراس وفي سوق أهراس أقدم، أول أمس، مواطن يبلغ من العمر 47 سنة على إشعال النار في جسده وجسد ابنه بعد أن صبّ كمية معتبرة من البنزين، حدث ذلك أمام مقر الولاية، وحال تدخل أعوان الأمن والحراس الشخصيين للوالي من وقوع الكارثة، حيث تم إخماد النار بسرعة وتم تحويل المواطن إلى المستشفى لتلقي العلاج. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن المواطن أقدم على فعلته هذه تعبيرا عن غضبه من الوضعية التي يعيشها رفقة عائلته المتكونة من 7 أفراد تعيش داخل مسكن قديم مهدد بالانهيار بحي مزغيش.