تواصلت أمس الحركة الاحتجاجية التي شنها العديد من السكان عقب نشر قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، حيث أصر المحتجون على مواصلة غلق مقر البلدية ببيضاء برج إلى غاية إعادة النظر في قائمة المستفيدين، وببلدية صالح باي هددت بعض النساء بالانتحار في حالة تأكد عدم استفادتهن من مساكن اجتماعية. لا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة ببلدية بيضاء برج، حيث قام المحتجون بغلق مقر البلدية لليوم الثاني على التوالي، بعد إشهار قائمة 110 مستفيد من السكن الاجتماعي، 20 منها بالفرع البلدي زراية، احتجاجا على “إدراج أسماء ليس لأصحابها الحق في الاستفادة”، في حين حرم من هم في أمس الحاجة إلى سكن اجتماعي، حسب المحتجين. رئيس بلدية بيضاء برج أكد لنا أن عدد طالبي السكن يقارب 5000 ملف بينما السكنات الموزعة قليلة جدا، وهو ما يسبب ضغطا كبيرا في تحديد قوائم المستفيدين ولا يمكن إرضاء جميع أصحاب الملفات المطروحة، مضيفا أن المصالح المعنية ستدرس كل الطعون المقدمة من قبل المحتجين بدقة. وبصالح باي هدد بعض المقصين من السكن الاجتماعي بالانتحار، بعدما تم الإعلان عن قائمة 218 مستفيد من السكن الاجتماعي، وكان المحتجون قد أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي سطيف ومسيلة ثم تطورت موجة الاحتجاجات إلى اقتحام مقر الدائرة والبلدية، تعبيرا عن غضبهم الشديد، وتم تسجيل عدة حالات إغماء، وتحدث لنا بعضهم عن تجاوزات في ضبط قائمة المستفيدين، إذ تضمنت حسبهم أسماء ليس لها الحق في الاستفادة في حين تم إقصاء العديد ممن لهم الحق، خاصة بالنظر إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، وقد طالب المحتجون السلطات العليا للبلاد بضرورة فتح تحقيق في قائمة المستفيدين.